أسرار حول فترة المراهقة..بين ما يعرفه الأهل أو يجهلونه
فترة المراهقة هي المرحلة الأكثر خطورة في حياة الأطفال، فهي المرحلة التي تبدأ فيها كل القرارات المهمة وتظهر معالم ذلك الطفل وأثر تربيته، على الرغم من أنها مرحلة الشد والجذب والاضطرابات في علاقة الطفل بوالديه، إلا أنها من الممكن أن تصبح مرحلة من أمتع ما يكون في تكوين أواصر قوية بين الأهل والطفل -الذي ليس بطفلٍ بعد الآن- وإليكم بعض من أسرار حول فترة المراهقة سنتعرف عليها وكيفية التعامل معها.
سمات مرحلة المراهقة
تتميز مرحلة المراهقة بالغموض وعدم الاستيعاب لأحيان كثيرة، حيث يُصاب الأهل بصدمة في بادئ الأمر لتصرفات طفلهم التي تغيرت، على الرغم من أن تلك التصرفات ما هي إلا اقتباسات من المجتمع الذي يراه، مرحلة مليئة بالتخبط يريد صاحبها أن ينجو من أفكاره فقط، مرحلة حرجة تتشكل بها معالم هامة في شخصية الطفل، يتعرف على خيبة الأمل والإحباط لأول مرة، يرى العالم بعين مختلفة، تصبح رغباته منصبة في اكتشاف ما يفعله الكبار من حوله كالاستقلالية، يشعر بأهميته وفي نفس الوقت يتولد لديه شعور الخوف من أن يُرفض لأي سبب فيشعر بصغر حجمه وقد يزيد هذا الشعور فينطوي على نفسه، يفكر كثيرًا ولا يصرح إلا بالقليل، المراهق لا يريد سوى أن تهدأ أفكاره.
بعض التصرفات المناسبة من الأهل خلال فترة المراهقة
على الرغم من مرور الأهل بفترة المراهقة من قبل إلا أنهم يقفون في عجز كامل عن التصرف، فالمراهق من الصعب التنبؤ بتصرفاته، ولذلك هذه بعض التصرفات المناسبة من الأهل تجاه المراهقين.
أولًا:
الحفاظ على مساحته وخصوصيته، في فترة المراهقة يريد الشخص أن يشعر بأنه يملك عالم خاص به يفعل فيه ما يريد من هوايات أو حتى مجرد إطلاق لأفكاره، لذلك فعليك أن تحترم خصوصيته ومساحته، وتشجعه على اكتشاف ذاته في هذه المرحلة.
ثانيًا:
الإنصات التام، أهم ما يدور حول فترة المراهقة هو تخبط الأفكار، فيلجأ الشخص للصمت والانعزال في أوقات كثيرة، وعندما يتحدث تكون أفكاره أخذت من طاقته، وهنا عليك سماعه بل الانصات له فهذا ما يحتاجه في تلك اللحظات أن يشعر بأهمية أفكاره وبأنه مُقدّر ممن حوله.
ثالثًا:
التشجيع والدعم، في فترة التخبط تلك كل ما يريده الشخص أن يشعر بدعم من حوله، وأن يرى بنفسه أن حب وتقدير أهله ليس مشروطًا بحسن تصرفه بل إنه له كما هو بكل تصرفاته وأفكاره الغريبة، وعندما يخرج بفِكَرِه أو قراراته على فعل شيء جديد يساعده على استكشاف نفسه يتوجب على الأهل حينها أن يقابلون بالدعم والتشجيع ثم النقاش والتحليل ليساعدوه، فيشعر بالاطمئنان.