أسباب مشكلات المراهقين مع آبائهم.. من المذنب في حق الآخر

منة الله عصام
مشكلات المراهقين مع آبائهم عادة ما يكون هناك اختلافات بين الآباء والمراهقين، على الرغم من أن الوالدين مروا بتلك المرحلة إلا إنهم نسوا الكثير من الضغوطات والتجارب التي قد يمر بها المراهق، لا يستطيع المراهقون أيضًا فهم الخيارات التي يتخذها آباؤهم لأنهم لم يصلوا إلى هذا المستوى من النمو والنضج، لذلك، يمكن أن تنشأ الكثير من المشاكل المختلفة، لكن مع الصبر والتفاهم يمكن لكل من الآباء والمراهقين إيجاد طريقة لسد الفجوة بينهم، حيث يمكن لمدى جودة معالجة هذه المشكلات والخلافات أن تحدث فرقًا كبيرًا، فالاستماع إلى وجهة نظرهم شيء مهم سواء كان الأمر يتعلق بالأصدقاء أو العلاقات، امنحهم فرصة لشرح أنفسهم وفهم عواقب أفعالهم، والثقة مهمة للمراهقين، فهم يريدون إثبات أنهم يتخذون خيارات جيدة.

أسباب بعض مشكلات المراهقين مع آبائهم

  • تأكيد الاستقلال والحرية

إحدى المشكلات الأساسية التي يسعى المراهقون جاهدين لتحقيقها هي الاستقلال والحرية، حيث يريد المراهقون التحكم في حياتهم، نظرًا لأن المراهقين يحاولون تعلم كيفية أن يصبحوا بالغين ويتنقلون في العالم بدون إشراف الوالدين، فيجب أن يكون هناك توازن بين السماح للمراهقين بالاختيار، والحفاظ عليهم آمنين، وللمساعدة في الحفاظ على التوازن، تحدث مع المراهقين وحاول أن تفهم وجهة نظرهم، ضع حدودًا ما زالت تسمح للمراهقين بالتعبير عن أنفسهم بطرق آمنة.

  • المجادلات الكثيرة في مشكلات المراهقين مع آبائهم

بالإضافة لتأكيد استقلالهم وحريتهم، فالمراهقون على استعداد لإثبات وجهة نظرهم، سواء قيل لهم إنهم لا يستطيعون الخروج اليوم أو أنهم بحاجة إلى أداء واجباتهم المدرسية، فإن المراهقين مستعدون دائما للمجادلة، وفي كثير من الأحيان يشعرون بأن الآباء لا يثقون بهم، لكن بدلاً من الجدال، من المهم الاستماع إلى ابنك المراهق بصوت هادئ، حاول أن تفهم النقطة التي يحاول المراهقون إثارتها والعمل على تقديم تنازلات بدلاً من الجدال.

  • نقص في التواصل بين المراهقين وآبائهم

في كثير من الأحيان ، يبدو الأمر وكأن الآباء والمراهقين على كوكبين مختلفين، أو يتحدثون لغتين مختلفتين، لا يشعر المراهقون أن الآباء يستمعون إليهم أو يفهمون مشاعرهم، فمن المهم الاستماع إلى المراهقين بدلًا من طرح الأسئلة عليهم، قم بإجراء محادثة عامة واستمع إلى ما سيقولونه.
تقييد الآباء المراهقين بحدود

الحدود مهمة للمراهقين ليكبروا بصحة وسعادة وأمان، ومع ذلك، يختبر المراهقون حدودهم، إنهم يحاولون تجاوز حدودهم لعالم الكبار، فهم يريدون معرفة ما إذا كان الآباء يثقون بهم، لذلك بدلاً من وضع حدود غير واقعية، من المهم للآباء التحدث مع الطفل ووضع حدود واقعية، ومع ذلك، إذا تم كسر القواعد، فأنت بحاجة إلى الاستماع وفهم سبب كسرها وتعديل العواقب بناءً على ذلك.

  • إبقاء مشاعر وعواطف الآباء تحت السيطرة

السيطرة على العواطف والمشاعر ليست مهمة فقط للمراهقين ولكن الآباء أيضًا، فأثناء حل مشكلات المراهقين مع آبائهم جب أن يكون الآباء هادئين أثناء حديثهم مع أبنائهم المراهقين ليكونوا هادئين أيضا، وليتوصلوا إلى حدود وسطية.

اضف تعليق