اضطرابات النوم.. تعرف على الأسباب والأعراض والنتائج
يُمنى أيمن
نعلم جميعًا أن المشكلات التي تواجهنا في صعوبة النوم وعدم تظبيط أوقات النوم لا تقتصر على كونُها اضطرابات تتعلق بالأرق قبل النوم والإرهاق والتعب بعد حصولنا على قسط قليل من النوم، بل أنها تؤثر بشكل مباشر على روتين الحياة اليومي الخاص بنا وتؤثر على قرارتنا ومزاجنا على مدار اليوم وبالرغم من أن الكثير من القرارات المستقبلية تعتمد على النوم.
إلا أنه مازال البعض يأخذ فكرة النوم على أنه شئ اعتيادي وليس من الأشياء الضرورية الأساسية في يومنا، وتكون أغلب الأسباب المتعلقة بوجود صعوبة كبيرة في النوم لا نملك فيها أي شئ أي في تغييرها أو تعديلها أو على الأقل حلها بل أننا فقط نستسلم لتسلط القلق والخوف علينا وسلب النوم منا بشكل مباشر.
أسباب اضطرابات النوم
-
التغفيق
هي عادة تتسبب في الكثير من المتاعب للكثير من الأشخاص، تتضمن هذه العادة الشعور بالنُعاس الشديد في الصباح والرغبة الشديدة في الخلود للنوم وفي المساء يكون الجسم في أشد نشاطه ولا يوجد أي رغبة في النوم وهى عادة شديدة السوء.
ويُرجع السبب إلى الهرمونات التي تفرز صباحًا تُغذي الجسم وتقويه ومن ضمن هذه الهرمونات هرمون النمو البشري الذي يعمل على تعزيز جهاز المناعة ويُعيد بناء الجسم ويُوفر الراحة الكاملة للجسم لمواجهة اليوم التالي.
كما أن جسم الإنسان خُلق مرتبط ارتباطًا وثيقًا بدورة الشمس ويُفرز هرمون الكورتيزول كل صباح وهذا الهرمون يعمل على بث الحيوية والنشاط في الجسم وعند حدوث اضطرابات لمدة كبيرة في النوم ينتُج خلل على المدى البعيد في الجسم.
-
الشعور بالأرق المستمر
نجد صعوبة كبيرة في الخلود للنوم وعند الذهاب إلى النوم تظل مستيقظًا لمدة كبيرة من الوقت حتى تتمكن من النوم بالرغم من أن ساعتك البيولوجية لم تتغير وأن هذه المواعيد الطبيعية التي تخلُد إلى النوم فيها وعند الاستيقاظ تشعُر بإرهاق شديد وكأنك لم تنال الوقت الكافي من النوم بسبب عدم قدرتك على النوم المتواصل ويستمر أي شئ يحدث حولك يوقظك.
-
الاستمرار على تملمُل ساقك
هذه تُعرف بأنها متلازمة تملمُل الساق وتحريكها بصورة مستمرة وتكون حركة لاارادية مما يتسبب في إفاقتك كلما حاولت الاستغراق للنوم.
-
التفكير الزائد بالماضي والمستقبل والقلق بشأنه
يلعب التفكير المستمر في الماضي دورًا كبير في سلب النوم وتبدأ الدماغ في حالة حزن شديد عن ما حدث ويحدث والخوف من الذي سوف يحدث في المستقبل.
البعض منا يُحاول إخراس هذا الصوت بالوعود الزائفة التي يأخذها ويعد بها نفسه ويعد أنه في الصباح الباكر سوف يُغير حياته من الألف للياء، أما البعض الآخر ينغمس في حفرة الدراما مستدعيًا جميع أحزانه منذ نعومة أظافره.
-
الخلل في التنفس أثناء النوم والشعور بالحكة عند إغفاء العين
يُسبب التنفس العديد من المشاكل التي تعوق الخلود إلى النوم بشكل أو بأخر وهناك العديد من أنواع انقطاع التنفس أثناء النوم أما عن حكة الجسم فقد كان تفسير حدوثها يندرج تحت العديد من الأسباب أيضًا، البعض ادعى أنه سبب نفسي والبعض الآخر كان رأيه أنها أمراض بالكلى والكبد أو مشاكل بالجلد مثل الأكزيما أو نقص في الحديد.
نتائج صعوبة النوم المستمر
-
تقلُب المزاج والشعور بالاكتئاب والحزن
تعد من أحد النتائج الأساسية لقلة النوم هى تقلب المزاج والشعور بالإحباط المستمر دون سبب واضح ودون الحاجة إلى ذلك.
-
عدم القدرة على اتخاذ القرارت الصحيحة
يؤثر قلة النوم على اتخاذ القرارات سواء على المستوى المهني أو الشخصي مما يؤدي إلى ضياع الفرص خصوصًا أننا مجبرون طول الوقت على إتخاذ القرارات وتفضيل أشياء على أشياء آخرى.
-
من مشكلات النوم أنه يُعيق التذكر بشكل كبير
أكد العديد من الباحثين أن أحداث الدماغ هى المسئول الأول عن الذاكرة حيث تقوم أحداث الدماغ بنقل العديد من المعلومات المكتسبة من الحصين إلى القشرة المخية الجديدة وهذه المعلومات تتضمن ذكريات طويلة المدى وتتم هذه العملية عند الوصول إلى مراحلة النوم العميقة والحصول على القسط الكافي من الراحة.
-
اضطرابات النوم تتسبب في العديد من الأمراض النفسية والجسدية
تتسبب قلة النوم في إصابة الشخص بالعديد من الأمراض حيث أن اضطرابات النوم تعمل إضعاف جهاز المناعة بسبب نقص إفراز الهرمونات الأساسية في الجسم مما يُسهل إصابة الشخص بالعديد من الأمراض المختلفة كما أن الاضطرابات المستمرة في النوم تعمل على منح شعور كبير بالاكتئاب على المدى البعيد.
-
السمنة أو النحافة بشكل مفرط
إن اضطرابات النوم وقلته مرتيطة ارتباطًا وثيقًا بزيادة الوزن أو النحافة المفرطة، حيث أجريت دراسة عام 2004 كان مقتدها أن الأشخاص الذين يحصلون على عدد ساعات قليل يوميًا عرضه لزيادة الوزن أو فقدانه بصورة هائلة، كما أثبت أن هرمون اللبتين يثبط الشهية وهرمون الجريلين يعمل على تحفيز الجوع ويحدث الخلل في زيادة أو نقص أي من الهرمونات معتمدًا على طبيعة الشخص.