أضبط منبهك البيولوجي الخاص بك..حقائق هامة عن الساعة البيولوجية
رويدا عصام
جسم الإنسان مبني على نظامين بيولوجيين يقومان بتنظيم وقت النّوم والاستيقاظ، حيث يعتبر النّظام الأول (النوم / الاستيقاظ) هو النّظام المسؤول عن تحديد المدة المطلوبة لجسم الإنسان من النّوم ومتى يستيقظ، أما النّظام الثاني فهو نظام الساعة البيولوجية المسؤولة عن ضمان سير الوظائف البيولوجية بشكل دوري ومنتظم في جسم الإنسان كالنّوم والاستيقاظ وغيرها على نحو يومي.
وَكِلَا من النظامين المذكورين يعملان بتواتر ليحققا التوازن فيما بينهما رغم أن كل نظام يعمل بشكل منفصل عن الآخر، ومن علامات أثر هذين النظامين أنه وعلى سبيل المثال: عندما يتغير التوقيت الزمني بالنسبة لشخص بسبب سفره من بلد لآخر، تُصدر إشارات معينة مُرسلة من قبل الدماغ يفيد مدلولها إلى الحاجة للنوم، وعلى النقيض هناك إشارات تُرسل من الدماغ من أجل الاستيقاظ بعد الحصول على القسط الكافي من النوم، لذلك سنتعرف في هذا الموضوع على ما هي الساعة البيولوجية وأهميتها.
الساعة البيولوجية أو الساعة الحيوية (Biological clock):
إن داخل دماغ الإنسان ساعة تسمى الساعة البيولوجية تعمل على ضبط إيقاع يومه ما بين اليقظة والراحة، وتجعله ينعم بصحة جيدة وانسجام تام مع بيئته، وذلك من خلال تحكمها بالنشاط الهرموني للجسم المتخصص بذلك، وهي التي تنظم أجسامنا الحيوية والبيولوجية بشكل دقيق ومتوازن.
الساعة البيولوجية والكائنات الحية:
الكثير من الكائنات الحية لديها الساعة الحيوية التي تنظم وقت النوم ووقت الشعور بالجوع والتغيرات في مستوى الهرمونات ودرجة الحرارة في الجسم، وتعرف التغيرات الحيوية والنفسية التي تتبع دورة الساعة الحيوية في (24) ساعة هي ساعات اليوم، بما يسمى الإيقاع اليومي وأنماط سلوكية دورية إيقاعية.
أهميتها في حياتنا:
- النوم واليقظة فهي التي تنظم نوم الإنسان واستيقاظه.
- كما أن لها تأثيرًا في صحة الإنسان ومزاجه وأدائه في الحياة عمومًا.
- التوازن في مستويات ونسب السوائل في الجسم.
- وظائف جسمانية أخرى مثل الشعور بالجوع.
- درجة حرارة الجسم.
ما الذي تتأثر به الساعة البيولوجية:
- وتتأثر بالنور والظلام اللذان يلعبان دورًا رَئِيسِيًّا في خلق شعور بالنعاس أو اليقظة.
- تؤثر عوامل كثيرة على إفراز هرمون الميلاتونين الذي يسبب أي خلل في إفرازه اضطرابات ومشاكل في النوم، وعدم انتظام الساعة البيولوجية، ومن هذه العوامل:
- اضطراب الطيران والسفر والتنقل عبر نطاقات زمنية مختلفة، قد تسبب بعض الأمراض واضطرابات في النوم.
- بيئة النوم حيث مكان النوم وما به من ضجة وصخب.
- تغيير جدول ومواعيد النوم.
إجراءات العلماء لاكتشاف مكان الساعة البيولوجية في جسم الإنسان:
فقد أجرى العلماء العديد من التجارب حتى اكتشفوا أن الساعة البيولوجية تقع في «النواة فوق التصالبية» بالمخ، وعلى الرغم من أن حجمها لا يزيد عن حجم حبة أرز، يضم عشرات آلاف الخلايا العصبية التي ترسل إشارات إلى الجسم كله وتحدد أوقات جدول عمله.
كيفية ضبطها:
- حدد عدد الساعات النوم.
- قم بإطفاء جميع الأضواء في مكان نومك.
- ضع في دماغك الساعة التي تريد أن تستيقظ فيها.
- عرض جسمك إلى الضوء حال استيقاظك.
الساعة البيولوجية والرجيم:
يشعر المرء بالتعب والخمول أثناء الرجيم، وذلك بسبب اعتياد ساعته البيولوجية على نمط معين من الطعام، وأوقات تناول الطعام، وهذا التناقض هو الذي يسبب التعب والرغبة في تناول المزيد من الطعام.
الأمراض والخلل في الساعة البيولوجية:
توجد كثير من الأمراض التي تنتج نتيجة لخلل في أداءها مثل: الأرق، واضطراب النوم، والاكتئاب الموسمي، والشيخوخة، وغيرها من الأمراض التي تؤرق الإنسان.