إجبار الطفل على الاعتذار .. هل هذا صحيح أم خطأ
يري الوالدين أن إجبار الطفل على الاعتذار هو أسلم طريقة لتفادي ما حدث، لكن أكدت العديد من الدراسات النفسية أن هذه الطريقة غير صحيحه بالمرة، ويمكن أن يكون لها عواقب عكسية تمامًا.
نشر أحد المواقع المتخصصة فى الدراسات النفسية، أن إجبار الطفل على الاعتذار تساعد على جعل الطفل غير مسئول، وأن كلمة واحدة تتمكن من إعفاءه من الخطأ الذي قام به، دون أن يتعلم أي شيء من خطاءه، مع إمكانية تكرار هذا الخطأ والتمادي فيه ثم الاعتذار بهدوء تام، فيعتقدون بأن تلك الكلمة قادرة على إصلاح كل ما حدث.
لذا من الضروي تعليم الأطفال وتعريفهم على طرق الاعتذار السليمة مع توعيته بما فعله من خطأ، ولأن ذلك يساعده فى حفظ علاقته بغيره، مع تجنب إيذاء مشاعرهم، وتقبل فكرة أنه اخطأ في حق غيره وتقديمه للاعتذار بناء على تفهمه للموقف.
حيث يتم الاعتذار على أساس أنه قام بفعل تم منعه من القيام به، وتنبيه بأن ذلك الفعل خطأ، أو عند إيذاء الآخرين، ولابد أن يعرف أن الاعتذار يكون رد فعل تلقائي من كل مخطئ مهما كان عمره.
نصائح تفيد طفلك في تقبل فكرة الاعتذار :
* عدم إصرار أي من الوالدين علي اعتذار الطفل، حتى يعرف ما هو خطاءه.
* من الضروري عدم انفعال الوالدين والسيطرة على غضبهم، حتى يتقبل الطفل الموقف ويفهمه جيدًا
* السيطرة على الانفعال والغضب من جانب الوالدين يمنع شعور الطفل بأنه مظلوم في كلتا الحالتين.
* لابد أن يعرف الطفل أن من يعتذر ليس شخص سيء.
* التحدث برفق مع المخطئ وإعلامه بخطاءه حتي لا يكرره مرة آخرى.
* تعريف الطفل معنى وقيمة الاعتذار، حيث يمثل هذا عنصر أساسي ليتقبل الطفل خطاءه ثم يعتذر.
* إذا أخطأ الوالدين مع طفلهم، لابد من تقديم الاعتذار، حتى يتعلم طريقة الاعتذار ويتقبلها.
* عندما قيام الطفل بأي تصرف خاطىء، لابد من تنبيه لسلوكه، حتي لا يظن أن هذا السلوك مقبول، ويكرره بمرور الوقت.
* من الضروري قيام الأهل بالتمييز بين الأفعال المقبولة وغير المقبولة لدى الطفل، حتى يلتزم بعدم اتباعها أو تكرارها.
* تعليم الطفل طريقة الاعتذار الصحيحة، وتوجيهه لتصرف بطريقة مناسبة مع الموقف.
* إتاحة فرصة النقاش، حتى يتمكن الطفل من تقبل سلوكه الخاطئ أو الدفاع عن نفسه.
* ومن الأفضل شرح للطفل نوع السلوك الخاطئ الذي فعله، والبحث عن طريقة لتعويض ما حدث.