في اليوم العالمي للوالدين.. تعرف على مكانتهم وتكريم الإسلام لهم

محمد حسام

يحتفل العالم بالآباء والأمهات في يوم 1 يونيو من كل عام، وذلك تكريما لهم لتضحياتهم من أجل تربية الأبناء ونشأتهم نشأة صالحة، تفيد المجتمع، فهما اللبنة الاساسية لاي أسرة مستقرة في أي مجتمع.

بدأت الأمم المتحدة تركيز الاهتمام على القضايا المتعلقة بالأسرة منذ ثمانينات القرن الماضي، ففي عام 1983، وبناء على توصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، طلبت لجنة التنمية الاجتماعية في قرارها بشأن “دور الأسرة في تعزيز التنمية”، من الأمين العام العمل على تعزيز الوعي بين صانعي القرار و الجمهور بمشاكل واحتياجات الأسر، وكذلك الطرق الفعالة لتلبية تلك الاحتياجات.

وفي العام 2012، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن 1 يونيو من كل عام، سيكون يوما عالميا للوالدين، ويحتفل به سنويًا في جميع أنحاء العالم.

الإسلام وتكريم الوالدين:

يهتم الإسلام ببر الوالدين اهتماما عظيما، ويجعل لهما مكانة عظيمة من الاحترام والتقدير، ورعاية الوالدين والوفاء لهما من أسمى وأعمق العواطف النبيلة التي دعا إليها القرآن الكريم بقوله – تعالى: ” وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً”.

وجاءت آيات كريمة تحث على وجوب برّهما وطاعتهما، ومن ذلك قول الله تعالى: “وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ*وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بي مَا لَيْسَ لَكَ بهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبعْ سَبيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”

ووردت الأحاديث النبوية حاثة على بر الوالدين، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أي العمل أحب إلى الله ورسوله؟ قال: “الصلاة على وقتها. قلت: ثم أي؟ قال بر الوالدين. قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله”.
وروي عن الإمام البخاري في صحيحه: جاء رجل إلى رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم، فقال يا رَسول اللَّه: من أحقّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: “أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: ثمّ أبوك”.

وجاء في الحديث عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضي الله عنه، حيث قال: “ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال ثلاثاً، قَال: الإشراك باللَّه، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، فقال: ألا وقول الزّور، وشهادة الزور، ألا وقول الزّور، وشهادة الزّور، فما زال يقولها حتى قلت: لا يسكت”.

اضف تعليق