كل ما يجب معرفته عن الأورام الليفية

هايدي سيد جمعة
الأورام الليفية هي عبارة عن أورام أو كتل صغيرة تتكون في الرحم أو حوله، وتعتبر هذه الأورام من النوع الحميد، أي أنها أورام غير سرطانية، ولا تتحول لسرطان نهائيًا، و من هي أكثر أنواع الأورام الحميدة في الجهاز التناسلي عند النساء شيوعًا.

تسمى الأورام الليفية بالأورام العضلية الملساء، أو الأورام العضلية، و يتراوح أحجامها بين حجم البذرة الصغيرة جدًا التي قد لاترى بالعين البشرية، إلى كتل كبيرة قد تصل بحجم كرة السلة تقريبًا مما تسبب تشوهات في الرحم وتوسعه، ويمكن أن ينمو أكثر من ورم ليفي واحد في الرحم.
وقد تنمو هذه الأورام في جدار الرحم، أو تحت بطانة الرحم، أو تحت السطح الخارجي للرحم.

نسب انتشار الأورام الليفية عند النساء :

و تزداد فرص انتشار الورم الليفي في مرحلة سن الإنجاب، فنسبة انتشاره في هذا السن تصل ما بين 20% إلى 50% من النساء في سن الإنجاب، وأيضا خلال سنوات الإنجاب، وتتراوح نسبة النساء اللواتي قد يصابن بالأورام الليفية في وقت ما خلال سنوات الإنجاب من 30% إلى 77% .
وتكون هذه الأورام أكثر شيوعًا بين النساء في سن الأربعينات، وأوائل الخمسينيات، إذ تُصاب حوالي 70% من النساء بورم ليفي واحد على الأقل، ولكن تكون معظم الأورام الليفية صغيرة، ولا تسبب أي أعراض، وتعتبر الأورام الليفية هي الأكثر شيوعًا بين النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن.

أسباب تكون الورم الليفي :

ليس هناك سببًا معروفًا أو محدد لتكون أو لنشوء هذه الأورام، إلا أن بعض الأبحاث والتجارب السريرية أشارت إلى أن يمكن للعوامل التالية يمكن أن تكون سببًا :

– قد تكون المستويات المرتفعة في هرمون الإستروجين، وربما البروجستيرون – من الهرمونات الأنثوية- يبدأ في تحريض نمو الورم .
– التغييرات الوراثية، فقد يحدث تغييرات في جينيات الورم التي تختلف عن الحينات الموجودة في الخلايا العضلية للرحم الطبيعية.
– عوامل النمو الأخرى، و هي المواد التي تساعد الجسم على إعادة إصلاح الأنسجة، مثل عامل النمو الشبيه بالأنسولين، فقد تؤثر هذه المواد على نمو الورم الليفي في الرحم.

العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالأورام الليفية :

 

1- تقدم سن المرأة، فتكون هذه الأورام -كما ذكرنا- أكثر شيوعًا بين النساء المتقدمات في أعمارهن، خاصة في الأربعينات والخمسينات.
2- عادات الطعام، فهناك بعض العادات في تناول الطعام خاطئة وقد تزيد من فرص نمو الورم الليفي، مثل الإكثار في تناول اللحوم الحمراء، بينما كثرة تناول الخضراوات الخضراء، والإكثار من شرب المياه يقلل من فرص الإصابة بالأورام الليفية.
3- السمنة، تزدات الإصابة بالأورام الليفية لدى النساء اللواتي يعانون من السمنة المفرطة، ويزداد معها الخطر مرتين أو ثلاث من المتوسط .
4- الجينات الوراثية، وهي تلعب دور كبير في الإصابة بهذا الورم، لأن وجود إحدى نساء الأسرة أصيبت به، قد يزيد من خطر تناقل هذه الجينات إلى البنات في الأسرة.

أعراض الإصابة بالورم الليفي :

قد لا تظهر الأعراض على بعض المصابات بالورم الليفي لأنه حميد وغير سرطاني، ولكن إن ظهرت أعراض فذلك يكون تأثيرا من مكان الورم، وحجمه، وعدده، وتتمثل بعض هذه الأعراض فيما يلي :

– ألم في الظهر و الساقين .
-الإمساك .
– ضغط أو ألم في الحوض .
– كثرة التبول .
– تفريغ صعب للمثانة .
– امتداد فترة الحيض لأكثر من أسبوع، أو عن الفترة المعتادة.
-انخفاض خلايا الدم الحمراء بشكل غير مبرر (فقر الدم )

وسائل العلاج :

تتعدد خيارات علاج أورام الرحم الليفية -وذلك يكون بحسب تشخيص الحالة بعد زيارة الطبيب- فيما يأتي :
– تناول الأدوية، و هي لا تناسب بعض الحالات .
– العمليات الجراحية لاستئصال الرحم .
– الجراحة بالمنظار لاستئصال الرحم .
– استهداف الورم بالأشعة التداخلية، وهي تناسب بعض الحالات.
– استئصال الرحم، وتكون في أصعب الحالات ولا داعي لها في أغلب الحالات.

طرق الوقاية :

على الرغم من أن الباحثين ما زالوا يبحثون عن أسباب مؤكدة وواضحة للأورام الرحمية الليفية، فلم تتوفر لديهم إلا القليل من طرق الوقاية منه، كاتباع نظام حياتي صحي، مثل ممارسة التمارين الرياضية باستمرار، وتناول الخضراوات والفاكهة بشكل دائم، و كذلك الحفاظ على وزن صحي ومثالي للجسم .

اضف تعليق