تجنَّب الرضوخ للقُدرات..إليكم أبرز عادات الناجحين
نورا نادي
يعد مفهوم النجاح من أكثر المفاهيم إثارةً للجدل بين الناس على مدار الأجيال، كونه شيء نسبي يختلف من شخص لآخر، وعلى الرغم من أن طرق الوصول إليه أيضًا تختلف من شخص لآخر إلا أنه يوجد عدة عادات وخطوات وُجد أنها مشتركة بين غالبية الأشخاص الأكثر تأثيرًا حول العالم، فأيًا كان مفهوم النجاح بالنسبة إليك ستجد في هذا التقرير عدد من عادات الناجحين التي لربما تكون عونًا لك للوصول لنجاحك الخاص.
أبرز عادات الناجحين
-
القراءة اليومية من عادات الناجحين
تعد هذه من أبرز عادات الناجحين حول العالم، فعلى الرغم من التطور التكنولوجي العظيم في العصر الجاري وسهولة الوصول لكافة المعلومات فقط بضغطة زر، إلا أن الكتاب كان وسيظل هو المصدر الرئيسي لعدة أشياء أخرى إلى جانب المعلومات، فناهيك عن كَوْن الكتاب هو الصديق والرفيق وكافة الصفات التي اعتدنا سماعها، فالكتاب هو أيصًا مصدر الإلهام والاستمتاع بل وهو آلة السفر والتنقل والترحال، فهو الطائرة التي تنقلك بين البلدان والحضارات بل وتأخذك في رحلة بين العصور والأزمنة وعالم الخيال، فهو وسيلة أساسية لتثقيف الفرد وتعليمه دون التحرك من مكانه.
-
الامتنان
إذا بحثت بشكل عميق بين كلمات كافة الشخصيات المؤثرة والناجحة في الحياة، ستجد أن كلمة “الامتنان” هي الكلمة السحرية المُشتركة بينهم جميعًا، ولكن يفهم العديد منا هذا الجزء بشكل سطحي جدًّا، وذلك لأن الامتنان ليس مقتصرًا فقط على كلمة “شكرًا” التي تُقدمها لأي شخص قام بمساعدتك، بل هو أيضًا إحساس داخلي ودائم بالامتنان حتى على أبسط التفاصيل وأصغر الجوانب في حياتك بوجهٍ عام، فالأشياء الصغيرة التي عادةً ما نتعامل معها على أنها أمر طبيعي ومفروغ منه هي غالبًا أكثر الأشياء التي تستحق حمد الله عليها وذلك ليس فقط لاحتمالية اختفائها فجأة ولكن أيضًا لما لها من فضل عليك لا تشعر به، فقط حاول البحث بشكل عميق عن تلك الأشياء “المفروغ منها” في حياتك وقدِّرها، وستجد من بعد هذا التقدير المزيد مما تريد.
-
الكتابة المستمرة من عادات الناجحين
على الرغم من كون الكتابة من أشهر عادات الناجحين إلا أنها تختلف من شخص لآخر، فهناك من يفضلون كتابة اليوميات، وآخرون يكتبون عن الأفكار والخواطر وهناك من يكتب عن الأحداث والذكريات، فأيًا كانت الكتابة التي تجد نفسك بها، حاول أن تجعلها عادة وجزء من حياتك اليومية التي لا تستطيع الاستغناء عنها، فما إن تفعل ذلك ستجد الفرق واضحًا أمام عينيك، فالكتابة توفر عليك عناء البحث عمن يفهم حديثك إذا أردت الكلام، وهي التي تضمن لك حفظ ليس فقط الذكريات بل والمشاعر والأفكار كما توفر لك نظرة شاملة للأهداف والمواقف بل والأفراد، فالكتابة مرآه ترى بجوفها نفسك بشكل عميق.
-
الإيمان بالقدرات
نعم، خلق الله كل شخص بقدرات تميزه عن باقي الأشخاص، فكل منا مختلف في قدراته وذلك أمر مؤكد وصحيح، ولكن ما ليس بصحيح هو جمود تلك القدرات أو الإيمان بكونها غير قابلة للتغيير أو التطوير، وذلك لأن عقل الإنسان غير محدود، فكل ما عليك فعله هو أن تسمح لقدرات عقلك بالتطور، فعندما تُفضل السعي لما وراء تلك القدرات بدلًا من الرضوخ لها، ستدرك حينها فقط أن القدرات والمواهب لا حدود لها.
وبعد أن طرحنا لك أبرز عادات الناجحين والشخصيات الأكثر تأثيرًا على مر العصور، عليك أن تدرك عزيزي القارئ أن عدم وجود تلك العادات في حياتك لا يعني أبدًا أنك لست ناجحًا، فهي حتمًا ليست مقياس لنجاح الشخص في الحياة، ولكن هي بمثابة دعوة للتجربة، حينها فقط ستستطيع الحكم السليم عليها وستعلم أنها حقًا مؤثرة.