الموسيقى هي غذاء الروح ودواء لكل داء..تعرف على فوائدها
قالت جاين أوستن في كتابها إيما: “بدون الموسيقى يبدو لي العالم فارغًا”، أليس من المدهش كيف عندما تسمع أغنية بعينها يمكنها أن تعيد ذكرى خاصة أو تجعلك تشعر بالسعادة أو الهدوء؟ سنتعرف معًا على قوة الموسيقى في تحسين صحتنا الجسدية والعقلية والعاطفية.
نشأة الموسيقى
يولد الناس ولديهم القدرة على التمييز بين الألحان الموسيقية والضوضاء، على الرغم من أننا لا نستطيع التأكد بالضبط متى بدأ البشر في الاستماع للموسيقى، ولكن عام 2009 اكتشف علماء الآثار في كهف في جنوب ألمانيا فلوت منحوت من عظم جناح نسر، مما يدل على أن الناس كانوا يؤلفون الموسيقى لأكثر من 40000 عام.
تأثير الاستماع للموسيقى
وفقًا لبعض الباحثين أنه قد يكون للموسيقى القدرة على تحسين صحتنا ومزاجنا، فأن للموسيقى تأثيرات إيجابية على الحالة المزاجية، فقد أظهرت الدراسات أنه عندما تسمع الموسيقى حسب رغبتك، فهي تجعلك تشعر بمشاعر قوية مثل الفرح أو الحزن أو الخوف حيث يتفق البعض على أن لديها القدرة على تحريكنا.
العلاج بالموسيقى
يعتبر العلاج بالموسيقى من أكثر الطرق الفعالة لإعادة تأهيل الأشخاص الذين خضعوا مؤخرًا لعمليات جراحية والناجين من الحوادث الصعبة، ويستخدمونها أيضًا في المستشفيات والعيادات الخارجية ودور رعاية المسنين والمدارس وبرامج تعاطي المخدرات، للمساعدة في تلبية الاحتياجات الطبية والجسدية والعاطفية للمرضى، يرجع العلاج بالصوت إلى الحضارة اليونانية القديمة، حيث تم استخدامه في محاولة لعلاج الاضطرابات العقلية ولرفع الروح المعنوية للقوات العسكرية، ومساعدة الناس على العمل بشكل أسرع وأكثر إنتاجية، وحتى إبعاد الأرواح الشريرة عن طريق الغناء.
سبعة من فوائد الاستماع للموسيقى
- يحسن المزاج حيث أن الاستماع للموسيقى يمكن أن يساعدك على تنظيم مشاعرك، ويخلق السعادة والاسترخاء في حياتك اليومية.
- يقلل من الإجهاد ويقلل من التوتر والقلق لدى الأشخاص.
- يحسن الذاكرة حيث أن الألحان المتكررة تساعد أدمغتنا على تعزيز الذاكرة والتركيز بشكل أفضل، وفي دراسة أجريت على الناجين من السكتات الدماغية حيث أن الاستماع للموسيقى ساعدهم في تحسين ذاكرتهم.
- يخفف الألم حيث أن في الدراسات التي أجريت على المرضى الذين يتعافون من الجراحة، كان أولئك الذين استمعوا للموسيقى قبل الجراحة أو بعدها يعانون من ألم أقل ورضا أكثر بشكل عام، مقارنة بالمرضى الذين لم يستمعوا إلى الموسيقى كجزء من رعايتهم.
- يحسن التمرين فاستماعك للموسيقى يمكنه أن يعزز التحفيز الذهني والبدني، ويزيد من الأداء العام.
- يمكن أن يساعد في صحة قلبك فالموسيقى تجعلك ترغب في التحرك والرقص في بعض الأحيان.
- الاستماع للموسيقى يمكنه أن يعدل من معدل التنفس ومعدل ضربات القلب وضغط الدم، وتقوية الجهاز المناعي.
لطالما كانت الموسيقى وستظل لغة التواصل العالمية التي يفهمها جميع الأجناس بغض النظر عن لغتهم أو مدى اختلافهم، ودائمًا ما سنشعر أن للموسيقى القدرة على الوصول لأعماقنا وتغذية أرواحنا بشكل أو بآخر، فيجب علينا أن نقدّر ونمتن لهذه النعمة في حياتنا التي تجعل من حياتنا بالشكل السهل والراقي التي هي عليه الآن، وكما قال بيتهوفن: ” الموسيقى أكثر إلهامًا من جميع الحِكم والفلسفة”.