الجميلة والوحش.. أصل الحكاية خيال أم واقع؟.. اعرف القصة
الجميلة والوحش من منا لا يحب هذه القصة، هذه القصة التي عاشت، ومازالت تعيش في مخيلة الأطفال، وخاصةً البنات، فبعد مشاهدة هذا الفيلم، أو قراءة قصته تصبح لدى كل فتاة رغبة في حب الوحش، فأنها ترغب في أن تقع في الحب، حتى لو كان حبيبها هو أسوء أحلامها، ولكنها تحب الولد الذي بداخل الوحش، روحه الطيبة، صدقه في حبه لها، بغض النظر عن شكله، ولكن إذا تحققت هذه القصة، وأصبحت واقع هل ستقع الفتاة الجميلة في حب الوحش؟
في القرن السادس عشر الميلادي، عاشت قصة الجميلة والوحش الخيالية على أرض الواقع، حيث بدأت بميلاد طفل يُدعى بيتروس غونسالفوس، ولد هذا الطفل بمنطقة تنريف، وهذا المنطقة تابعة لجزر الكناري الإسبانية، ولكن ميلاده لم يكن كميلاد أي طفل عادي.
ولد هذا الطفل، وهو يعاني من مرض فرط الشعر، وهو مرض وراثي، فالشعر أصبح ينمو في كل أجزاء جسده حتى وجهه، فأصبح بمثابة الوحش، وأصبح يشبه الحيوان في فرط شعره، وأصبح يعامل كالحيوان من الناس، فشكله لم يغفر لكونه طفل، فتخيل أن طفل لم يتجاوز عمره 10 سنوات، يتم حجزه بداخل سجن حديدي، ويأكل مما تأكل الحيوانات.
بيتروس في فرنسا
ولكن مع مرور الوقت أعطى الزمن فرصة جديدة لبيتروس، وهو عندما تم اهدائه لملك فرنسا، على الرغم أنه تم اهدائه له كحيوان، وأجريت عليه الأبحاث والدراسات ليتعرفوا على نوعه، ويتأكدوا أنه كائن بشري، إلا أنهم توصلوا في نهاية الأمر أنه طفل مصاب بمرض، وكان يأمل بيتروس أن تنتهي معاناته، ولكن كانت بداية المعاناه عندما تم الإفراج عن بيتروس، والسماح له بالذهاب إلي المدرسة، فأصبح بيتروس وسلة للتسلية و الترفيه، سواء للناس في البلاط الملكي أو في مدرسته.
التقاء الجميلة والوحش
وظل بيتروس هكذا يعاني في حياته، لا يؤمن بوجود الجميلة، التي يستطيع أن يكتب معاها قصة الجميلة والوحش، ولكن مع مرور الوقت أحضرت ملكة فرنسا له فتاة جميلة ليتزوجه لعلها تنقذ وتحسن من نسله، ولم توافق عليه لأنها شعرت بحبه أو طيبته، ولكن وافقت عليه لأنه زواج من أمر الملكة.
هل الجميلة من الممكن أن تحب الوحش على أرض الواقع ؟
إذا ليست قصة الجميلة والوحش قصة خيالية، فهي قصة حقيقة، فالوحش هو بيتروس والجميلة هي كاثرين زوجته، لم تحب الجميلة الوحش، ولم حتى تشفق عليه، ولكنها أجبرت على اختياره، القصة الجميلة التي كانت ومازالت جزء أساسي من عالم الأطفال، قصة الحب النقية الصادقة غير المبنية على الخداع، فالجميلة أحبت الوحش بدون علمها بأنه انسان، ولكن في الحقيقة الجميلة لم تستطع بالرغم من علمها أنه انسان، فالقصة الخيالية هي واقع مأساوي.