ختان الإناث جريمة أم شرف.. تعرف على الرأي الديني والطبي
إسراء خالد
على الرغم من التطور الفكري والعلمي التي توصلنا إليه، مازال البعض يقومون بممارسة ختان الإناث على بناتهم والذي يعتبر من الأعمال المهينة للمرأة والطفل نفسيًا، وجسديًا، ومعنويًا.
– ما هو ختان الإناث :
هو تشويه أو قطع أجزاء من الأعضاء التناسلية الخارجية للإنثى، أو تغييرها، أو إزالتها، لأسباب ليس لها أساسًا من الصحة، ويعتبر ختان الإناث انتهاكًا لحقوق الإنسان والطفل، لأنه في الغالب يتم ختانهن في مراحل ما قبل بلوغهن، وأيضًا هو مجرد عادة فرعونية وأفريقية.
– رأي الأديان السماوية في ختان الإناث :
الإسلام:
لا يوجد نص صريح يشجع على الختان وكل ما ينسب له ليس إلا أحاديث ضعيفة مشكوك في صحتها ولم يجتمع عليها الفقهاء، ولا يوجد نص في القرأن أو السنة يفتي بوجوب الختان للأنثى.
المسيحية:
ترفض الكنائس المسيحية بصفة عامة ختان الإناث، لأنه لم يرد في الكتاب المقدس أي ذكر لفعل ذلك.
اليهودية:
لا يوجد بالتوراة ذكر لختان الإناث على العكس الذكور، الذي أوجب عليهم فعله، كما ذكر الرب في التوراة: «هذا العهد تحافظ عليه كل الذكور يجرى ختانهم.(١١) انت ستختن نفسك، وهذا سيكون علامة العهد بيني وبينك.(١٢) وجميع الذكور من نسلك، عندما يبلغون الثمانية أيام من العمر، يجب أن يجرى ختانهم».
– الرأي الطبي حول ختان الإناث :
عارضت منظمة الصحة العالمية جميع أشكال الختان وأيضًا من يقوم بفعلها، لما يتسبب فيه من مضاعفات صحية، حيث إن الختان يسبب مشاكل نفسية وعضوية، وفي بعض الأحيان يسبب نزيفًا حادًا قد يؤدي إلى الوفاة وذلك يعتبر شروع في قتل، ويسبب مضاعفات على المدى البعيد أيضًا مثل العقم، أو النزيف المفرط أثناء الولادة، أو وفاة المواليد الجدد، العدوى، أو مشاكل في التبول بصورة طبيعية.
اما عن تأثيره النفسي، فهو يؤدي إلى ما بعد الصدمة، وانخفاض احترام الذات، الاكتئاب، القلق المستمر، انعدام الثقة بالآخرين، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انتحار الفتاة.
وبذلك نجد أن ختان الإناث فعل غير إنساني، يحرم الفتاة حقًا من حقوقها الإنسانية في حياتها الزوجية، دون دليل على أهميته في تربية الفتاة أو أساس علمي وديني.