قصة سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام في القرآن الكريم
تنبع طاعة الابن لربه وأبيه من طاعة الأب لربه في البداية، وورد في ذلك قصة حقيقة في القرآن الكريم بين أنبياء الله وهي قصة خليل الله سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل فعندما أطاع سيدنا إبراهيم ربه في رؤيا ذبح ابنه ورفيقه سيدنا إسماعيل صبر ابنه وامتثل لأمر الله وكذلك لإيمانه برؤيا والده وأنها كالوحي.
قصة سيدنا إبراهيم وإسماعيل كاملة كما وردت في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم “هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ * كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ”.
تفسير قصة سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل
- لم يكن لسيدنا إبراهيم ولد فدعا ربه أن يرزقه ابنًا من الصالحين فبشره الله بسيدنا إسماعيل.
- فلما ترعرع وكبر وأصبح حليمًا وصبورًا وخلوقًا يمشي مع أبيه وصار ملازمًا له.
- رأى سيدنا إبراهيم رؤيا يذبح فيها ابنه إسماعيل والرؤيا عند الأنبياء كالوحي حسب تفسير الفقهاء.
- فالرؤيا حق فحتى لو نام النبي يظل قلبه مستيقظًا كما تكررت الرؤيا ثلاث ليالي متتالية.
- فأخبر سيدنا إبراهيم ابنه إسماعيل بأمر ربه بالذبح فنبعت طاعة الابن لربه وأبيه من طاعة الأب لربه رغم قربه وحبه لابنه.
- وفضل سيدنا إبراهيم إخباره لتفادي المفاجأة وليختبر صبره وطاعته لله من صغره، وأطاع سيدنا إساعيل أمر الله وأبيه.
- ولما صدق إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام أمر ربهما وانكب إسماعيل على وجهه استعدادًا للذبح حتى لا يراه أبيه وهو يذبحه.
- ونداه ربه فقد فعلت أمري ولن يبقى إلا أمر السكين.
- ولأنه بلاء واضح ذبح سيدنا إبراهيم ابنه إسماعيل خصوصًا بعد تعلق قلبه به، فداه ربه بكبش عظيم ليصبح بعدها سنة حتى يوم القيامة.
- وأبقينا لإبراهيم ثناءً صادقًا في الآخرين كسابقتها في الأولين.
- فأصبح سيدنا إبراهيم محبوب عظيم في كل وقت بعده فهذا جزاء المحسنين المطيعين أمر ربهم والصابرين على البلاء.
- وكان سيدنا إسماعيل راضيًا وصادقًا وفيها قال الله تعالى في كتابه الكريم: “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا”.
طالع | أسباب ترديد الحجاج دعاء لبيك اللهم لبيك
الدروس المستفادة من القصة
- دعاء الله عز وجل بقلب صادق فهو الرازق والوهاب.
- طلب الذرية الصالحة.
- طاعة الله عز وجل.
- بر الوالدين وطاعتهما.