أجمل قصة حب .. قصة قيس وليلى التي أصيب بطلها بالجنون

يقولون أن الحب أسمى معاني الغرام وفي رواية أخرى يقولون أن الحب يذل صاحبه، والحب له عدد كبير من القصص لا نهاية له انطبق فيها كلتا المقولتين، ويبحث الكثيرون عن أجمل قصة حب فمن منا لم يسمع عن قصة حب عنترة بن شداد لعبلة والتحديات والصعوبات التي واجهته في رحلة حبه لها.

من منا أيضًا لا يعرف قصة حب روميو وجوليت التي كتب نهايتها الموت، والكثير من القصص التي انتهت بعضها بالفراق وانتهى بعضها الأخر باللقاء، ولكن في تلك القصة التي سنتعرف عليها فيما يلي أصيب بطلها بالجنون من كثرة حبه لحبيبته، وتلك القصة في نظر الكثيرين هي أجمل قصة حب.

بطاقة تعريف لأبطال أجمل قصة حب

قيس بن الملوح بن مزاحم العامري هو بطل تلك القصة، ولد عام 645 ميلاديًا وعام 24 هجريًا في شبه الجزيرة العربية بمنطقة نجد وهو عربي الأصل، كان شاعرًا غزليًا من المتيمين، كتب ديوانًا كاملًا في حب ليلى لم يؤثر فقط على الأدب العربي بل أثر أيضًا على الأدب الفارسي، التركي، الهندي، والأوردي، وتوفي وحيدًا حزينًا عام 688 ميلاديًا.

ليلى بنت مهدي بن سعد هي بطلة تلك القصة، ولدت عام 648 ميلاديًا في شبه الجزيرة العربية بمنطقة نجد، وكانت ابنة عم حبيبها قيس حيث ولدت بعده بأربعة أعوام هجرية وكانت شاعرة أيضًا وتلقب بليلى العامرية، توفت عام 687 ميلاديًا عن عمر يناهز الـ39 عامًا.

أجمل قصة حب “قصة حب قيس وليلى”

بدأت قصة حب قيس وليلى منذ صغرهما حيث كانا يرعان الغنم والمواشي معًا، وكان هناك عداوة وقتال بين أهل ليلى وأهل قيس بالرغم من أنهما أولاد عم، ومرت الأيام والسنين وكبر قيس وليلى معًا وكبر حبهما لبعض أيضًا، كانت ليلى مثقفة وفصيحة للغاية فكانت على دراية وثيقة بتاريخ الأدب في العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام.

وكانت تقيم مجلسًا تنشد فيه أشعارها وكتابتها ويتردد عليها الكثير من الفتية والفتيات الذين كانوا ينشدون أشعارهم أيضًا، وكان من ضمن المترددين على مجلس ليلى هو ابن عمها قيس الذي كان ينشد شعره هو الأخر ولكن كان ينشده في حب ليلى، وكانت ليلى هي أقرب فتاة لقلب قيس والعكس صحيح، فكان من يحتاج شيئًا من قيس يذهب إلى ليلى لتقنعه، وكبر حبهما وترعرع إلى أن ظهرت عقبة في حياتهما.

العقبة التي وقفت أمام قصة حب قيس وليلى

كان العرب في الماضي لديهم قوانينهم الصارمة والحازمة جدًا، ومن ضمن تلك القوانين قانون يوصي بعدم تزويج العشاق الذين يعلنون حبهم جهرًا وكان ذلك القانون بمثابة كارثة وقعت على قلب قيس كالجمرة.

حرم قيس من مقابلة ليلى أو الحديث معها واشتد عليه المرض وامتنع عن الأكل، وكان أهله دائمًا ينصحونه بنسيانها والزواج من غيرها ولكنه لم يستطع فعل ذلك، فلم يجد أهله في تلك النصائح جدوى فاضطروا إلى الذهاب لبيت ليلى وطلبها للزواج لقيس ولكنها كانت المصيبة المتوقعة حيث رفض والد ليلى زواجها من قيس.

تحول قيس إلى شخص مختل لا يدري بما يفعله فتعدى على أهل ليلى وهجم على بيوتهم فاشتكوا عليه إلى الوالي ولكنه لم يتوقف عن أفعاله، فلم يجد أهل ليلى مفر من ذلك إلا الترحال إلى مكان بعيد لا يعرفه قيس، ولما عرف قيس بذلك اشتد حزنه وألمه على فراق محبوبته.

النهاية المؤلمة لـ “أجمل قصة حب” بين قيس وليلى

وفي يوم من الأيام تقدم رجل يدعى ورد بن محمد لطلب الزواج من ليلى فوافق والدها على الفور وأجبرها على الزواج منه بالرغم من رفضها التام، وظلت ليلى بعد زواجها تندب حظها وتبكي بحرقة طوال الوقت نادمة على الزواج حتى أحرق الحزن قلبها وتوفت مريضة لا تحسد على موقفها.

أما بالنسبة لقيس فبعد رحيل ليلى وأهلها إلى مكان بعيد ذهب إلى الصحراء وهو يتنقل بين البلدان ناشدًا للشعر مُفضلًا الوحوش عن البشر محروق القلب حتى توفى وحيدًا بين أحجار الصحراء، وفي النهاية نجحت الحياة في التفريق بين قيس وليلى ولكن جمعهما الموت.

أشعار قيس التي كتبها لليلى في مواقف مختلفة

كتب قيس تلك الأبيات عندما مر على بيت ليلى ووجده خاليًا بعد رحيلها مع أهلها فقال:

  • أحن إلى ليلى وإن شطت النوى
  • بليلى كما حن اليراع المثقب
  • يقولون ليلى عذبتك بحبها
  • ألا حبذا ذاك الحبيب المعذب
  • زواج ليلى من رجل ثقيف

كتب قيس تلك الأبيات عندما علم بوفاة ليلى فقال:

  • ويا ناعيي ليلى لقد هجتما لنا
  • تباريح نوحٍ في الديار كلاكما
  • فلا عشتما إلا حليفي مصيبة
  • ولا متما حتى يطول بلاكما

وبذلك نكون قد عرضنا عليكم واحدة من القصص الرائعة والتي تعد أجمل قصة حب في التاريخ.

اقرأ أيضا:

اضف تعليق