سنن مهجورة عن النبي في السحور إذا فعلتها تضاعف الأجر
يأتي رمضان كل عام بطلّته الإيجابية المشرقة والمعطاءة، ويكون رمضان هو الفرصة الكبيرة من الفرص التي أتاحها الله للعبد المسلم لكي يتعبد ويتقرّب ويطلب أكثر من الله تعالى، وليس الصيام فحسب هو ما نفعله في رمضان ونترك بقية الأعمال الصالحة التي نُثاب عليها في الدنيا والأخرة، ولكن أيضًا هناك أعمال كبيرة وعظيمة وسنن بسيطة تزيد من رصيد حسناتنا، سنتعرف في هذا الموضوع على سنن مهجورة عن النبي في السحور وهي سنن بسيطة لكن لها فضل وأجر كبير عند الله.
سنن مهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في السحور
1) السحور سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم المهجورة
من سنن النبي محمد صلى الله عليهم وسلم المهجورة هي السحور، فقد يتكاسل البعض عن السحور و النوم بدلًا عنه لتداعيات ما، ولكن السحور ورد عنه أنه سنة عظيمة تميّز رمضان عن غيره لما ورد عن أنس رضي اللّه عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تَسَحَّروا فإن في السُّحُور بركة». رواه البخاري ومسلم.
2) تأخير السحور من سنن صلى الله عليه وسلم
لحديث زيد بن ثابت رضي اللّه عنه قال: «تَسَحَّرْنا مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ثم قمنا إلى الصلاة، قلت: كم كان قَدْرُ ما بينهما؟ قال خمسين آية». رواه البخاري ومسلم.
وتفسير الحديث أنه يريد أن يعرف ما الفترة التي تكون بين السحور والآذان، فقال له رسول الله خمسين آية، والآية هنا وحدة قياس قديمة عند العرب لأن العرب لم يكونوا يقيسوا الوقت بالأرقام بل بالأشياء، وخمسين تعني أنها متوسطة أي مدة متوسطة ليست بكثيرة أو قليلة.
ولحديث أبي ذر رضي اللّه عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: “لا تزال أمتي بخير ما أَخَّروا السحور وعجَّلوا الفطر». رواه أحمد، ونجد كثيرًا من الملسمين يتسحرون في أول الليل قبل النوم، والسنة أن يؤخر إلى قبل الفجر بحوالي 20 أو 15 دقيقة.