في ذكرى رحيلها.. عزيزة أمير أم السينما المصرية وأحد روادها
رحلت في مثل هذا اليوم 28 فبراير رائدة من رواد صناعة السينما المصرية ومن أولى المُنتجات في مصر والوطن العربي، هي واحدة من مؤسسي شركات الإنتاج السينمائي المصري، وأشهر سيدات المجتمع في بدايات القرن العشرين وممثلة مسرحية وسينمائية شهيرة، عزيزة أمير مثال يحتذى به في العبقرية والاجتهاد استطاعت أن تأسس اسمها أثناء بداية إنتاج الأفلام السينمائية في العالم العربي والغربي.
نشأة الرائدة عزيزة أمير
- ولدت في 17 ديسمبر عام 1901 في مدينة الإسكندرية، واسمها الحقيقي مفيدة محمود غنيمي.
- ترعرعت في كنف أسرة فقيرة تعود أصولها لدمياط، وتوفي والدها بعد أسبوعين من مولدها.
- انتقلت في طفولتها مع أسرتها لتعيش في منطقة السيدة زينب.
- التحقت بالمدرسة إلا أنها لم تكمل دراستها بسبب ظروفها العائلية والمادية.
- استطاعت أن تكمل دراستها المعرفية فتعلمت مبادئ الموسيقى لرغبتها أن تصبح موسيقية.
- تعلمت اللغة الفرنسية وسافرت إلى أوروبا لفترة مما ساهم في زيادة ثقافتها.
- أحبت الأدب والفن وكانت تتردد على المسارح واستوديوهات الفن.
أزواج عزيزة أمير وحياتها العائلية
- تزوجت لأول مرة من رجل سياسي سرًا وسافرا معًا إلى أوروبا، وقررت الانفصال عنه بسبب العلاقة السرية.
- ارتبطت بعدها بأحمد الشريعي عمدة سمالوط أحد أثرياء الصعيد عام 1927، وانفصلت عنه بسبب رغبة أسرته.
- قررت الانتقام من أحمد الشريعي وعائلته فتزوجت من شقيقه مصطفى الشريعي في عام 1933، وانفصلت عنه بسبب زواجه عليها سرًا بعد سبع سنوات.
- وقعت في غرام الممثل محمود ذو الفقار وكان يصغرها سنًا.
- أعادها زواجها من محمود ذو الفقار للنجاح بعدما عانت في الثلاثينيات من الخسارة.
- أسست مع محمود ذو الفقار شركة أفلام عزيزة، واستطاعت أن تنشأ تأثيرًا ضخمًا في السينما.
إنجازاتها في الإنتاج والتمثيل
- استطاعت الممثلة المصرية عزيزة أمير أن تصبح أول سينمائية في مصر والعالم العربي.
- نافست عمالقة التمثيل، فهي إحدى أشهر نجمات المسرح والسينما كمنتجة وممثلة ومخرجة.
- ساهمت في ترسيخ صناعة السينما في مصر، واستحقت لقب “أم السينما المصرية” بجدارة.
- أسست عزيزة أمير مع الكاتب التركي وداد عرفي شركة سينماتوغرافية عام 1927.
- أنتجت شركتها فيلم “ليلى” عام 1927، وهو فيلم مصري صامت من إخراج وداد عرفي، إستيفان روستي، عزيزة أمير.
- فيلم “ليلى” كتابة وداد عرفي، إستيفان روستي، بطولة إستيفان روستي، عزيزة أمير، آسيا داغر، وداد عرفي.
- واصلت عزيزة نشاطها بتأسيس شركة إيزيس فيلم.
أبرز أعمالها الفنية
- قدمت عام 1929 فيلم “بنت النيل” الذي حقق نجاحًا كبيرًا، الفيلم من كتابة محمد عبد القدوس، والذي يعتبر أول كاتب مصري لفيلم سينمائي.
- التحقت بفرقة يوسف وهبي ولعبت دورًا في مسرحية “الجاه المزيف”.
- انتقلت إلى فرقة التمثيل العربي وقدمت معها “ليون الإفريقي، إحسان بيك، المجاهدون، فرانسيسكو، الشرف الياباني”.
- انضمت إلى فرقة نجيب الريحاني وقدمت مسرحية “أولاد الذوات”.
- كانت عزيزة أمير هي الممثلة الأعلى أجرًا ووصل أجرها إلى ثلاثين جنيهًا.
- قدمت خلال مسيرتها الفنية أفلام منها “بياعة التفاح”، “ابن البلد”، “ليلة الفرح”، “ابنتي”، “الفلوس”، “شمعة تحترق”.
- برز اسمها في عالم الكتابة والتأليف حيث شاركت محمود ذو الفقار في “الورشة” 1940، “عودة طاقية الإخفاء” 1946، “خدعني أبي”.
- لم تقتصر أعمالها على التمثيل والتأليف فقط فقد امتهنت الإخراج، وقامت بإخراج فيلم “كفري عن خطيئتك” عام 1933.
علاقتها بالقضية الفلسطينية
عزيزة أمير هي أول من قدمت القضية الفلسطينية في السينما العربية، من خلال فيلمها “فتاة من فلسطين” عام 1948، وفيلم “نادية” عام 1949.