ساعة جد مع كوباية شاي..مهارة الإنجاز وضغط فترة الامتحانات

مع دخول موسم الامتحانات يتسابق الطلاب في ماراثون السخرية وإظهار الحس الفكاهي حول الكم الهائل من المواد، وكيف للطالب أن يقوم بحفظ كل هذه الدراسات والنظريات، وأن الدراسة في حاجة لبطل خارق أو أن مصيرهم سيكون الرسوب كحال معظم المؤثرين في العالم من علماء ورجال أعمال وقادة، وأخيرًا ظهر الحل وهو كوب من الشاي والمذاكرة لمدة ساعة أو ساعتين ولكن بـ”جد”، وبهذه الطريقة واجه الطلاب ضغط فترة الامتحانات بشكل ساخر، ولكنهم بقصد أو دونه أشاروا أن الكثير منهم لا يتمتع بما يسمى مهارة الإنجاز.

مهارة الإنجاز في وقت ضيق

الإنجاز في وقت ضيق أشبه بعملية جراحية معقدة، فهي تعني تكثيف الجهود في مدة زمنية قصيرة جدًا، وهي من صفات العباقرة لكنهم لا ينجزون الأعمال في أخر 5 دقائق من الوقت المحدد، إتمام المهام -فقط- من الفنون التي ليس من السهل على الجميع إتقانها من المرة الأولى، لكن لحسن الحظ يمكن تدارك الأمر بالتدريب، عملية إنجاز الأهداف دائمًا طويلة -مهما قصرت- بسبب بُعد المسافة بين نقطة البداية ومكان النهاية وذلك إن فكرت في إتمام العمل مرة واحدة كما هو، لكن علماء النفس يسروا الأمر باقتراح التجزئة، وهو تقسيم العمل الهام طويل الأمد إلى خطوات بسيطة سهلة لرفع الروح المعنوية وتحفيزها على إتمام البقية، وهذا يسرع من يقوي من فرصة اكتسابك لمهارة الإنجاز في وقت أقل.

المماطلة لن تنفع

على الرغم من فعالية مهارة الإنجاز في وقت قليل إلا أنها فقدت معناها من كثرة استخدامها للسخرية، فالإنسان لن يتمكن من معرفة مفهوم الإنجاز إذا كانت كل أعماله تتم في أخر اللحظات قبل إطلاق الصافرة، إن ما يتم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي بين الطلاب لا يعبر عن الإنجاز السريع قدر تعبيره عن داء المماطلة، لأن ما جعل الطلاب مرغمين على إتمام المهام في وقت ضيق هو ضياع الوقت الطويل المسموح فيه باتمام المهام، فإن كان امتحانات على بُعد أيام قليلة أو ربما ساعات وأنت تقرأ هذه الكلمات فإنك -للأسف- مماطل.
تذكر أن تخفيف عبء العمل مهم لكن فرحة الإنجاز بشكل دقيق أهم.

المماطلة
المماطلة

الإنجاز السريع هو مطلب العصر

مازال أمامك الفرصة لتعلم حسن إدارة وقتك لتنجز كم أكبر في وقت أقل، ولكن هذه المرة لست في حاجة لكوب من الشاي، بل تحتاج إلى فهم المهارات المساعدة لإتمام مهامك أولًا، فالممر يبدأ من إتمام المهام ثم الإنجاز السريع، ولأن السرعة هي المطلب الأساسي في هذا العصر، والوصول إليه ليس صعبًا كل ما عليك فعله هو السير على خُطى الناجحين، فمثلًا تنظيم الوقت من أكثر العادات فعالية وأيضًا البدء بالأعمال المهمة وليست السهلة وكتابة قائمة بكل ما تم إنجازه خلال اليوم، وبتكرار العملية ستتمكن من اكتساب المهارة بسهولة، ومن ثم الإنجاز بـ”جد” دون الحاجة لكوب الشاي.

اضف تعليق