الڤالنتاين.. هل أعطى هذا اليوم مشاعر الدفئ للجميع

نوران مصطفى
يتسابق الجميع في عيد الحب للتعبير عن مشاعرهم، إما في شكل هدايا أو نزهة أو كلمات رقيقة، وكل هذه الوسائل للتعبير عن دفئ المشاعر، لكن هناك من لم يشعر ولو بشيء بسيط من هذه المشاعر اللطيفة، لم ينجح يوم الحب أن ينزع القسوة من جميع القلوب أو أن يجعلها تتسم بالحنان ولو ليومٍ واحد في الڤالنتاين.

احتفال العالم بيوم الڤالنتاين وعدم القدرة على نشر المودة

منذ بداية شهر فبراير ينتظر العالم يومه الـ14 حتى يتم الاحتفال بعيد الحب، لعلها فرصة مناسبة لإظهار مشاعرهم وامتنانهم لمن حولهم، وهو أمر مفيد للإنسانية، أن تعبر عما يكمن داخلك من تقدير واحترام للآخرين أمر رائع، لكن هل يقوم الجميع بنشر طاقة الحب والمودة للجميع من حوله أم هذه مشاعر مقتصرة فقط على طبقة اجتماعية محددة؟ بعبارةٍ أخرى هل يتلقى أطفال الشوارع أو المساكين منك نفس قدر أو تلميح بالحب والاهتمام حتى في يوم واحد طوال السنة؟ إن كانت الإجابة لا، إذن فما جدوى وجود يوم لنشر الحب بين الناس وهناك من هم بحاجة إلى لافتة احترام بسيطة أو الشعور بالأمان؟

عالم يتهادى الورود والأخر الحروب

قامت حروب عالمية وكان للإنسان نصيب وافر من التشرد والضياع، وعلى الرغم من ذلك لم ينجح وجود عيد الحب في وقف الصراع أو على الأقل تهدئته، كانت هناك دول يقوم الأفراد فيها بتبادل الزيارات والحلوى والورود تعبيرًا عن الحب، وفي نفس الوقت في مكانٍ أخر هناك من تلقى القنابل والدمار، وحتى يومنا الحالي لا وجود لفرق كبير، فنفس الأحداث تتم مع وجود اختلافات طفيفة في شكل المأساة، حتى الطبيعة تذبل، كأن الكون يُعلن عن رفضه لكل ما يجري، هل المودة من الصعب نشرها إلى هذا الحد؟ هل المشاعر الطيبة يمكن أن تتبادل فقط مع أصحاب المكانة الاجتماعية الواحدة؟ هل الحب في حاجة لحدود ومعايير لينتشر داخلها؟

عبر عن امتنانك لكل من حولك، فالفقير يحتاج لنظرة احترام، المشرد يحتاج لنظرة عطف ومساندة، الطفل يحتاج لنظرة ود وصوت رقيق في الحديث، العامل يحتاج لنظرة تقدير، إن كان بداخلك طاقة حب فلا تبخل بها على العالم وستعود إليك، ساهم في نشر مشاعر الدفئ للجميع.

اضف تعليق