الرقص الاستعراضي وتأثيره في ثقافة الشعوب..إليكم أشهر أنواعه

الرقص الاستعراضي على الرغم من كونه فن من أنواع الفنون المتعددة ونشاط ترفيهي وموهبة يتمتع بها البعض، إلا أنه جزء أصيل من ثقافات الشعوب معبرًا عن الحضارات والعادات والتقاليد والتراث. وهو عبارة عن حركات جسدية أشبه بحركات رياضية ترافقها أنغام موسيقية.

وتتعد أنواع الرقصات وتختلف من دولة لأخرى من حيث طريقة التأدية والزي والموسيقى المخصصة لها، كرقصة الفلامنجو، ورقصة السامبا، والتانجو، والروك، وغيره. نقدم فقط نوعين منهم: الفلامنكو والسامبا.

من أنواع الرقص الاستعراضي:

1) الفلامنكو والرقص الاستعراضي:

رقصة إسبانية “Flamenco” تمتد جذورها إلى عصور الأندلس، وهي حركات جسدية تعبيرية على أنغام الموسيقى متأثرة بالألحان العربية والهندية الممتزجة بالألحان الأندلسية. والفلامنكو لا تحتاج سوى الغناء بكلمات عميقة حزينة تعبر عن المعاناة، ويصاحبها آلة موسيقية خاصة الجيتار للتأثير في عواطف الجمهور.

وأخيرًا الرقص بحركات تتناسب مع إيقاع الموسيقى. ولقد لعب الغجر دورًا في تطور الفلامنكو، ولقد انعكس ذلك على أزياء راقصة الفلامنكو من حيث الزي الطويل الفضفاض بألوان زاهية تجذب العين كالأحمر، بينما يرتدي الراقص بنطال أسود وقميص ملون غالبًا ما يكون قميص أبيض.

وهي رقصات تمثل الواقع وهو الرغبة في التخلص من قيود المجتمعات التقليدية المعتمدة على الذكور، فنجد أن الفلامنكو يعتمد أكثر على الراقصة كشخصية رئيسية بحركاتها السريعة والقوية المعبرة عن التحرر، وعلى الرغم من الحركات القوية التي يؤديها الراقص ولكن تظل المرأة هي الأكثر جذبًا وسيطرة على ساحة الرقص وكذلك أعين المشاهدين.

رقص الفلامنكو
رقص الفلامنكو

2) السامبا والرقص الاستعراضي:

أما السامبا فهي رقصة برازيلية شعبية تمتد جذورها إلى القارة الأفريقية، إذ ارتبطت بالاحتفالات الأفريقية الدينية في القرن السادس عشر، ونظرًا لقوة المستعمر وأفعاله العنصرية بتهجير الأفارقة إلى ولاية البرازيل، فلقد سعوا إلى الحفاظ على عاداتهم بالرقص والغناء. ومع انتهاء عصور العبودية انتشرت الرقصة في أرجاء البلاد، حتى أفتتحت أماكن متخصصة لتعليم فنون رقصة السامبا في أواخر العشرينات.

والسامبا تعتمد على ملابس مزخرفة بألوان زاهية وحركات سريعة بسيطة على إيقاعات مبهجة حماسية وتؤدى في الكرنفالات، حتى أصبحت ريو دي جانيرو مركزًا لرقصة السامبا وجزء من ثقافتها وليست مقتصرة على طبقة بعينها بل هي لجميع فئات وطبقات المجتمع.

 

اضف تعليق