محاولات عالمية نحو مقاومة السمنة في مختلف الأعمار
وجود أي مرض يضر بالمظهر الجمالي للجسم يلفت انتباه الناس وبخاصة النساء نظرًا لإهتمامهن بأناقة المظهر أكثر من الرجال، لكن الغريب أن هناك أعداد كبيرة من النساء والرجال يعانون من السمنة ولا يبالون، وعلى الرغم من أن السمنة ليست فقط بالشيء المضر بالمظهر بل إنها مأساة حقيقية للجسم -فهي تؤدي للإصابة بأنواع من السرطان، أمراض ضغط الدم، والقلب- إلا أن الكثير من البشر يتجاهلون هذا المرض رغم محاولات الحكومات تجاه مقاومة السمنة بالتوعية بأضرارها.
المحاولات العالمية لنشر الوعي بأضرار السمنة
معايير الجمال مختلفة من مكان لآخر إلا أن هناك 4 دول تروج لزيادة الوزن -للنساء خاصةً- مثل موريتانيا، جامايكا، البرازيل على الرغم من أن فتيات البرازيل تمتزن بالقوام الممشوق إلا أن من السائد في الثقافة الشعبية هناك أن المرأة ذات الوزن الزائد هي مرأة مرفهة وعلى وجه التحديد المرأة المتزوجة، وجنوب أفريقيا التي تعتبر المرأة البدينة فيها هي مرأة خالية من الأمراض بالتحديد فيروس الإيدز الذي يمتاز بالنحافة.
هناك دول عديدة تهتم بنشر الوعي تجاه مقاومة السمنة بين شعبها
1-الإمارات ومقاومة السمنة
أطلقت الإمارات حملة للتوعية بأضرار مرض السمنة للأطفال منذ عامين، وفقًا لليونيسيف فإن حوالي 70% من الإماراتيين يعانون من زيادة الوزن،فجاءت الاستجابة باستهداف الأطفال تحت عنوان ” ساهموا في حياتهم ليشاركوا في الحياة “وبهذا يتمكنوا من زيادة الفئة المستفيدة من الحملة، فالأهل سيكونون مشارك أساسي مع أطفالهم.
2-لبنان تجاه مقاومة السمنة
على الرغم من وعي الشعب و ثقافته إلا أن وزارة الصحة رصدت أن حوالى 32% من الشعب يعاني من السمنة في العامين الماضيين، لذا قامت الوزارة بإطلاق حملة وطنية تحت عنوان “صحتك ما بتحمل..خفف وزن عليها”.
3- مصر
فإن حوالي 43% من المصريين يعانون من زيادة الوزن وقد ازدادت التوعية بأهمية ممارسة الرياضة والكشف عن الأمراض للحفاظ على صحة المواطنين في خطة لرفع الوعي تحت عنوان ” 100 مليون صحة”
نصائح منظمة الصحة العالمية تجاه مقاومة السمنة
“بحلول عام 2025 سيفقد العالم 2.7 مليار شخص بسبب السمنة” على الرغم من كونها جملة مأساوية إلا أنها حقيقة، ومن الحقائق المؤلمة أيضًا أن السمنة يمكنها أن تسبب نقص في المناعة والتبعية ستزداد معاناة الجسد عند الإصابة بأي مرض وإن كان بسيطًا، وبسبب ذلك تقوم منظمة الصحة العالمية بنشر تقارير كل فترة عن مخاطر السمنة وكيفية تجنبها عن طريق ممارسة الرياضة، واستبدال السكريات المصنعة بالفواكه، والإكثار من الخضراوات، وطهي الطعام بشكل مناسب دون استخدام كميات مفرطة من الزيت والدهون.
معايير الجمال خدعة
لاشك أن الثقافات لها دور كبير في انتشار السمنة أو النحافة بين الشعوب، لكن الأهم من تلك الأفكار هو وعيك بأهمية صحتك، فمعايير الجمال لن تفيد بأي شيء عندما يصبح صاحبها طريح الفراش، هوّن على نفسك واختر الأسلوب الأنسب لحياتك ودعك من تلك المهاترات.