اكتئاب منتصف الثانوية العامة.. إليكم بعض الإرشادات لتخطيه

تغير الفصول ينتج عنه اكتئاب موسمي لمعظم الناس، حالة من الفراغ والخوف في بعض الأحيان من المجهول وربما يتطور الأمر لرغبة دفينة في فعل لاشيء لعدم المقدرة، وهذا أسوأ ما قد يمر به طالب في حياته وخاصةً طلاب الثانوية العامة فهو وقت يتمثل فيه الإحباط والرغبة في هدنة مع النفس لفترة طويلة، وإليكم بعض الإرشادات التي قد تساعد على الخروج من هذا المأزق النفسي سريعًا.

إجازة الثانوية العامة

يبدأ الطلاب بالتفكير في الإجازة التي يرتاحون في لياليها مع أول فترة إلتزام بالثانوية العامة، وما أن تقترب فترة الإجازة حتى يبدأ التوتر يتصاعد، وتصبح فترة الإجازة فترة كوابيس مستمرة بالليل والنهار على عكس المتوقع من البداية، وعلى الرغم من كونها فترة راحة إلا أنها تمتاز بالضغط والإرهاق الذهني والنفسي أكثر من فترة الامتحانات والمذاكرة، فالطالب يشعر بأنه في سباق مع الزمن ومع نفسه، في حالة دائمة من اللوم والشعور غير المبرر بالتقصير، وما ساهم في زيادة حالة التوتر والعصبية انتشار فيروس كورونا.

كوابيس التعقيد في مناهج الثانوية العامة

أكدت دراسة أعدتها الأمانة العامة التابعة للصحة النفسية وعلاج الإدمان أن طلاب الثانوية العامة يتكبدون عناء فوق طاقاتهم، فمع التوتر الذي يعانون منه طوال العام الدراسي همّ التعقيد في المناهج الدراسية يتصدر المشهد، ومن واقع التجربة يقول أحد الاستشاريين النفسيين وهو أب لطالب في الثانوية “فكل طالب يمر بتلك المرحلة والحق إن من ينجو من هذه الفترة يمكن أن يعد نفسه من الأبطال، لمقاومة سقطات النفس ليست بالأمر الهين”.

أقوال الاستشاريين النفسيين

إن الطلاب يحتاجون للتغيير في هذه الفترة حتى يقوموا شعور الملل والإرهاق وليخففوا من وطأة التوتر لديهم، وهذه بعض الإرشادات العامة:

  1. ممارسة الرياضة حتى في المنزل, من الأشياء التي تساعد على تقليل التوتر وتجديد النشاط، و بالتبعية تمارين التنفس و اليوجا.
  2. تناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل البرتقال والمكسرات، فهي تساعد على التركيز.
  3.  تغيير مكان المذاكرة، الشعور باختلاف الموقع يساعد البعض على تجديد نشاطهم.

على الرغم من وجود العديد من النصائح المقدمة للطلاب في هذه المرحلة إلا أن الجميع يدرك أنها ليست بتلك السهولة، وأن الطالب يحتاج للكثير من دعم المحاطين به، أن يشعر بتفهم من حوله بما يمر به وإن لم يتمكنوا من تصوره، أن يخبروه بأهميته التي لا ترتبط بأي شكل من الأشكال بالرقم الذي تتكون منه النتيجة النهائية، على الجميع محاولة تفهم المعاناة وإن كانت خفية، أنا الطالب فلا يجب أن يجعل من نفسه آلة لامتصاص المعاناة وحده، شارك أهلك أو صديقك، استشر من تجاوز هذه المرحلة وساعد نفسك على الخروج من هذه المرحلة وأنت بكامل صحتك النفسية والجسدية.

اضف تعليق