في ذكرى وفاة الفنان نجيب الريحاني تعرف على مشواره الفني
في مثل هذا اليوم ذكرى وفاة الفنان نجيب الريحاني الذي رحل عن عالمنا عام 1949 عن عمل يناهز 60 عاما، ولكن يبقى بيننا بمشواره الفني العظيم، ولم ترحل أعماله الكوميدية التي ظلت علامة مميزة في تاريخ السينما المصرية.
نشأة الفنان نجيب الريحاني:
ولد الريحاني في 21 يناير عام 1889م، في حي باب الشعرية بمدينة القاهرة، والده عراقي الجنسية ووالدته مصرية، وكان لديه ثلاث أخوات وكان نجيب الريحاني اوسطهم. تزوج الريحاني من الراقصة الاستعراضية اللبنانية” بديعة مصابني” و تطلقا، ثم تزوج مرة أخرى من الاستعراضية الألمانية “لوسي دي فرناي”، وأنجب منها فتاة تدعى “جينا”.
التحق نجيب الريحاني بمدرسة الفيير الفرنسية بالقاهرة، وبدأت فيها ظهور موهبته التمثيلية، حيث انضم إلى فريق التمثيل المدرسي، وكان متميزا في مدرسته بقدرته على إلقاء الشعر الأدبي، حيث كان من المعجبين بالمتبني وأبو العلاء المعري، وكان يحب الأعمال الأدبية والمسرحية الفرنسية، و لاحظ موهبته أستاذ اللغة العربية في مدرسته واختاره رئيس فريق التمثيل، وكان الريحاني يعود إلى منزله ليتدرب على الأدوار بصوت عالي ولوقت طويل.
وكانت نقطة تحول حياة الريحاني هي وفاة والده، فلم يكمل دراسته بعد حصوله على شهادة الثانوية، واتجه إلى العمل لمساعدة أسرته وعمل موظف بسيط في البنك الزراعي على الرغم من أن والده كان يمتلك ثروة ضخمة إلا أنه تنازل عنها لابنة أخيه اليتيمة.
بداية الريحاني الفنية:
ومرت بداية الريحاني الفنية بعدة عقبات حيث تعرف على زميله عزيز في البنك الزراعي الذي كان يدرس مسرح، وانضم الريحاني إلى فرقة عبد العزيز، ولكن بسبب الغيرة الفنية قام عزيز بطرده، وانضم إلى فرقة عطا الله ولكنه لم يعمل فيها كثيرا، ثم عمل بشركة سكر في نجع حمادي وهي الوظيفة التي أثرت بشخصية الريحاني، والتي ظهرت في أعماله السينمائية والمسرحية ولكنه ترك العمل.
وعند عودة الريحاني إلى القاهرة تعرف هناك على صاحب مقهى محب للفنانين، وعرف الريحاني علي العديد من الفنانين وانضم إلى فرقة مسرح بريتانيا الذي تعرف فيه على صديق عمره بديع خيري، وانضم بعد ذلك لمسرح آبي دي روزو، ثم قام بعد بالشراكة مع الخواجة ديمو كونجاس بشراء مقهى وقام بتحويله إلى”مسرح الإجيبيسيانية”، والذي قدم عليه عليه عروض مميزة والتي كانت نقطة تحول في تاريخ الفن الاستعراضي المصري والعربي، وكانوا أول من استعان بفرقة راقصات استعراضية أجنبية، وقدم الريحاني عدة مسرحيات مع فرقته في الجزائر وتونس .
وبعد غياب نجيب الريحاني 18 شهرا عن المسرح قرر العودة مرة أخري، حيث عرض عليه صديقه بديع خيري عروض لمسرحيات من تأليفه، و التي حقق بها هو وصديقه نجاحا كبيرا، حيث حصد تاريخه المسرحي أكثر من 50 عملا مسرحيا وتتضمن 33 مسرحية من تأليفه وبطولته.
أهم أعمال نجيب الريحاني المسرحية:
- الجنيه المصري.
- خلي بالك من إبليس.
- الدلوعة
- الدنيا لما تضحك.
- الرجالة ميعرفوش يكدبوا.
- الستات ميعرفوش يكدبوا.
- الشايب لما يتدلع.
- لو كنت حليوه.
- حكم قراقوش.
- حسن ومرقص وكوهين.
كما اتجه نجيب الريحاني إلى السينما وعلى الرغم من قلة أعماله السينمائية التي لم تتجاوز 10 أفلام الا انها تركت علامة مميزة في تاريخ الفن الكوميدي في مصر، حيث لقب الريحاني بعدة ألقاب منها “زعيم المسرح الفكاهي”، “الضاحك الباكي” وذلك لما قدمه من إبداعات فنية في السينما والمسرح.
أهم أعمال نجيب الريحاني السينمائية:
- صاحب السعادة كشكش بك.
- ياقوت أفندي.
- بسلامته عايز يتجوز.
- سلامة في خير.
- سي عمر.
- لعبة الست.
- غزل البنات.
يذكر أن توفى الريحاني في 8 يونيو عام 1949م عن عمر يناهز 60 عاما، بسبب مرض التيفوئيد، وذلك أثناء تصوير آخر مشاهد فيلم “غزل البنات” الذي عرض بعد وفاته بشهر، وقام ببناء قصر متبرع به كمأوى للفنانين المتقاعدين والذين ليس لديهم معاشات أو خدمات تأمين الصحي.