حكم ترديد المأموين بـ”يا الله” في دعاء القنوات

سهيلة ابراهيم 


وردت السنة بأن الإمام إذا قنت في الصلاة فإن المأمومين يؤمنون على دعائه، فيقولون: آمين، وأما عند الثناء على الله فإن الأفضل هو سكوتهم اكتفاء بثناء الإمام على الله، وأما قول بعض المأمومين: “نشهد” و”يا الله” ونحو ذلك، فهذا لا أصل له.


فالسنة أنه إذا دعا الإمام في القنوت جهرًا أن يقول المأموم: “آمين” ومعناها: اللهم استجب، أما في الثناء الذي يتخلل الدعاء مثل “إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت”، فلم يثبت أن يقول المأموم “يا الله” أو “نشهد” أو “حقًا”، فإما أن يؤمّن لأن الثناء في سياق الدعاء، وإما أن يسكت، وقد ذهب بعض الفقهاء إلى إبطال صلاة من قال “يا الله” ونحوه، لأنه كلام خارج عن الصلاة لم تثبت به سنة، وقد جزم بعض العلماء كالشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأن هذا القول بدعة.


واستحب بعض الفقهاء أن يشارك الإمام بأن يقول ما يقوله الإمام من الثناء سرًا في نفسه، فقال النووي في المجموع: والمشاركة أولى لأنه ذكرٌ وثناءٌ لا يليق فيه التأمين. 
أما إن كان قول “ياالله” بدلاً من قول “آمين” في موضع الدعاء فهو لا شك بدعة، والله أعلم. 

قد يعجبك ايضا
اضف تعليق