مظاهر وسلوكيات أطفال التوحد.. تعرف عليها
سلمى شافعي
التوحد “Autism” منتشر حاليًا انتشار كبير لدى الأطفال وهو (اضطراب طيفي ذاتوية) لدى الطفل يتضح في سن الثلاث سنوات وهو اضطراب عصبي، يؤثر على تطور الطفل الطبيعي خلال تفاعلاته الاجتماعية ويصعب فيه التواصل الاجتماعي واللفظي مع الأخرين.
الذاتوية الطفولية “Austim Cild Hood” (اضطراب طيف الذاتوية)، وهي أنواع من الاضطراب الارتقائي المنتشر يعرف:
بوجود ارتقاء غير طبيعي أو متخلل، يتضح وجوده قبل عمر الثلاث سنوات.
بنوع مميز من الأداء غير الطبيعي في ثلاث مجالات نفسية:
- التفاعل الاجتماعي.
- التواصل.
- السلوك المحدود المتكرر.
ولكن قبل أن يقول الوالدن أن طفلهما يُعاني من التوحد لابد من الكشف الطبي على الطفل أولًا مثل كشف السمع لابد من معرفة إذا كان الطفل يجيد السمع أم لا.
لا توجد أسباب محددة عن حدوث التوحد، وتعددت الدراسات دون نجاح في وجود أماكن جينية على الكروموزومات، ولكن اتضح بتصوير المخ وجود الاختلافات في الفص الصدغي بالمخ، مع اتساع في البطينات، وكذلك اتضح وجود أجسام مضادة في حوالي 40% من الحالات مما يؤيد احتمال اضطراب في المناعة الذاتية، ويصاحب مرض الذاتوية عديد من الأمراض، فالصرع في25%، والصبغ أكس الهش في حوالي 48%، التصلب الحدبي في 17_61% ، وزملة داون في 1_3%.
أهم أعراض التوحد وسلوكياته:
- تأخر اللغة لديهم ويكون لهم لغة خاصة بهم.
- عدم اللعب والتكيف مع العوامل الاجتماعية والأطفال الذين ينتمون لنفس سنه ويكون منعزل عن العالم الخارجي المحيط به.
- فرط الحركة.
- شديد الحساسية، وفي بعض الأحيان يمنعون اللمس والصوت.
- فعل أشياء غير عادية ومألوفة للبعض الأخر.
- غير قادرين على الإحساس بالآلام، يقومون بضرب أنفسهم.
- بداية الكلام في سن مُتأخر.
- أصوات غير طبيعية وغير مفهومة.
متي يعلم الأبوين أنه لابد من زيارة الطبيب؟
عندما تجتمع كل هذه الصفات في ابنك أو ابنتك لابد من زيارة الطبيب أو الأخصائي.
من أهم طرق العلاج:
لا يوجد شفاء لمرض الذاتوية، ولا يوجد علاج متميز متخصص، ولكن يوجد عدة مداخل لتحسين المريض ولكن العلاج المبكر سواء السلوكي، التعليمي، التخاطبي، أو المهني، قد يؤدي إلى مآل أفضل.
وتعطي العقاقير للتغلب على الهياج، تشتت الانتباه، القلق، السلوك المتكرر، العدوان، الانسحاب .
والعلاج الأساسي للذاتوية هو العلاج السلوكي والذي يهدف إلى تحسين التواصل، التخاطب، وتعديل السلوك التوافقي والاجتماعي وتخفيف السلوك العدواني، برامج العلاج السلوكي متعددة، ويتجه علاج التحليل السلوكي التطبيقي بتعزيز السلوك السوي وإطفاء السلوك المرضي بإعطاء مكافآت حسب السلوك، وتستخدم القصص لتنمية مهارات الطفل، وكذلك العلاج بالفن للتعبير عن مشاعره، والعلاج بالموسيقى.