أسباب التنمر وأشكاله وطرق علاجه

سلمى شافعي 


التنمر هو أحد أهم أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل أخر وإزعاجه بطرق متعمدة ومتكررة، وأخذ التنمر أشكالًا كثيرة متعددة مثل: نشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الطفل المُتنمر عليه بدني أو لفظي.

إن أهم أعراض وأنواع التنمر:  

  1. تنمر بدني:  سرقة وإتلاف الأغراض. 
  2. تنمر لفظي: الشتائم، والسخرية، التهديد. 
  3. تنمر اجتماعي: إهمال الطفل بطريقة متعمدة، أو استبعاده، أو نشر شائعات عنه. 
  4. تنمر إلكتروني: الرسائل النصية السخيفة، التهديد على وسائل التواصل الالكتروني الشهيرة. 
  5. تنمر نفسي: النظرات السيئة والتربص للطفل، إشعار الطفل بأنه أقل من زملائه .

السؤال هنا: هل كل المضايقات تكون تحت بند التنمر؟

الإجابة: لا يوجد طفل أو مراهق لم يتعرض للمضايقات من أصدقائه أو أقاربه.


ونعتبر المضايقات تنمر عندما يكون الكلام جارح ، ومتكرر وعن عمد، حيث يعتمد المتنمّرون على قوتهم ( الجسدية واللفظية).

أسباب التنمر وأشكاله وطرق علاجه

ومن أهم معاير وسلوكيات التنمر:

التكرار، اختلال القوة، التعمد المستمر.

تظهر الأبحاث أن الأطفال والمراهقين الذين يقومون بالتنمر على الأطفال الأخرين بصورة متكررة قد يعانون أيضًا، من فشلهم في الاستمرار في تكوين علاقات اجتماعية، وتؤثر الاختلافات الشخصية والأفعال المسيئة ومدتها على قوة الآثار التي يتركها على الطفل.


ومن تلك الآثار الشائعة:

  1. فقدان التركيز، مما يؤدي إلى انخفاض المستوى الدراسي. 
  2. الخجل الاجتماعي. 
  3. الخوف من المواجهات الاجتماعية الجديدة. 
  4. فقدان الثقة بالنفس. 
  5. الاكتئاب.
أسباب التنمر وأشكاله وطرق علاجه

و تظهر الأبحاث أن الأطفال التي يمارس عليهم التنمر هم الأطفال:

  1. المتفوقين والموهوبين، أو من يحظون باهتمام وتشجيع كبير. 
  2. المختلفين: في المظهر، أو الخلفية الثقافية والدينية. 
  3. الوافدين الجدد: مثل الطفل الجديد بالمدرسة، النادي، الجامعة.

في بعض الأحيان يكونون أشخاص عاديون، فأي طفل من الممكن أن يتعرض لأفعال التنمر والإساءة.


 الأسباب الشائعة للتنمر:

لا أحد يولد متنمرًا، ولكن يمكن لأي طفل أومراهق أن يتعلم ويكتسب هذه السلوكيات ويمارسها في ظل ظروف معينة.

 ومن أهم الأسباب الشائعة التي تجعل الأطفال يتنمرون:

أغلب الأطفال الذين يمارسون التنمر هم نفسهم تم ممارسة التنمر عليهم من قبل، وذلك بسبب:

  1. الافتقار إلى الشعور بالأمان العاطفي والنفسي من قبل الأهل. 
  2. الشعور بالضعف والعجز في حياتهم. 
  3. اكتساب وتعلم العدوانية والتنمر. 
  4. الشعور بالإهمال والتجاهل في المنزل، أو وجود علاقة سيئة مع الأبوين. 
  5. الشعور بالضعف والعجز في حياتهم. 
  6. الغيرة من الأخرين والبحث عن الاهتمام لجذب الانتباه.
الأسباب الشائعة التي تجعل الأطفال يتنمرون

ومن أهم صور التنمر التي حدثت “لبنات”:

  1. “وأنا صغيرة كان ناس من عيلتي بيقولولي يا كارتة علشان شعري كيرلي، و سيدة علشان كنت سمرة وشكلي مش زي أخواتي مع أني قمحاوية أصلا،  وأن هذا التنمر أثر بشكل كبير عليها مما ترتب عليه عدم وجود ثقة بنفسها في مرحلة المراهقة”. 
  2. “اتعرضت للتنمر لما كان جسمي مليان دا غير التريقة بصفة الهزار، وأثر عليا بالإيجاب وخسيت وفي ناس من اللي أتريقوا  عليا تخنوا”. 
  3. “أنا طويلة والأطفال كانوا بيقولولي يافرعة”. 
  4. “كتير ومن أهلي وأثر فيا وتقريبًا بقيت مصدقاه وقلل ثقتي في نفسي يعني ماما علطول تقولي أنتي مش حلوه زي بنات خالتك وبنات عمتك فعلًا صدقت كده بس سبحان الله أتخطبت لحد محدش كان يتوقع أنه يشوفني حلوة وسبحان الله برضوا هما ناو عدوا ٣٥ سنة ومتجوزوش علشان شخصياتهم الوحشه، برضوا علطول ماما تقول أن أخواتي أذكى مني وأنا أغبي واحدة وأنا حاليًا مهندسىة، وأخويا الكبير دخل هندسة وأنفصل منها والصغير لسه في ثانوي وطول عمرة لعبي مش بيجيب درجاتي، أثر فيا وكنت دايمًا بحس أني مش محبوبة علشان كده وبحاول أكسب الناس علي حساب نفسي”.

علاج ظاهرة التنمر:

  1. توفير أخصائي سلوكي واجتماعي في المدارس. 
  2. تعزيز الوازع الديني. 
  3. زيادة الثقة بالنفس لدى الأطفال. 
  4. تربية الأطفال تربية سليمة بعيدة عن العنف الأسري. 
  5. مراقبة الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي. 
  6. تدريب الطفل على رياضات للدفاع عن النفس. 
  7. استغلال طاقات الأطفال في أنشطة هامة.
علاج ظاهرة التنمر

 

اضف تعليق