ازاي أحب نفسي؟
مي محمد
هل تحب نفسك؟ يوجد الكثير من الناس يرددون أنهم من المستحيل أن يحبوا أنفسهم، لأنها لا تستحق ذلك الحب، ويعتقد البعض أن حب الذات يندرج تحت مسمى الأنانية، ولكن الفارق كبير للغاية، فحب الذات هو أمرٌ فطري وضعه الله داخل كل إنسان، فالشخص الذي لا يحب نفسه، لابد أن يخضع للعلاج النفسي.
لكن ماذا عن الأنانية؟ هي حالة مرضية، تجعل صاحبها ينظر للحياة من منظور المنفعة الخاصة، مما يجعلها مختلفة تمامًا عن حب النفس.
• لذا دعونا نعرض عليكم بعض النصائح للتصالح مع النفس:
1- تقبل نفسك كما هى، كن أنت ولا تحاول أن تكون غير نفسك، فسبحان من جعل بصمة اليد مختلفة في كل شخص، وعليك أن تؤثر بالخير على كل من حولك بشخصيتك.. أنت بنفسك.. لا تكون غيرك أبدًا فتصبح ممسخ!
2- اعرف مميزاتك، الإنسان الذكي هو الذي يعرف مميزات نفسه، فمميزات شخص قد تكون عيوب شخص آخر، فعلى كل إنسان أن يسأل نفسه ما الذى وهبه الله له من مميزات؟ وبالتالي يحاول أن يستخدمها أفضل استخدام، حتى تجلب له كل السعادة والفرح له ولمن حوله.
3- اعرف سلبياتك، ليس من العيب أن نعلم عيوبنا، فنحن لسنا بملائكة ولكننا بشر ويجب علينا مواجهة أنفسنا بعيوبنا، حتى نتعامل معها بشكل صحيح، كما يجب أن نعرف ما هو تأثير هذه العيوب؟ وهل نستطيع أن نغيرها للأفضل؟
4- اهتم بنفسك، حينما تستيقظ من النوم كل صباح قل لنفسك “سأقضي اليوم سعيدًا”، فالسعادة تنبع من أعماق النفس، والمرء يغدو سعيدًا بالقدر الذي يعتزم به أن يجعل نفسه راضيًا بكل ما يكون.
5- حاول دائمًا أن تكيف نفسك وفقًا لما هو محيط بك، بدلًا من أن تحاول تكييف ما يحيط بك وفقًا لما تريده أنت.
6- لا تغفل العناية بصحتك، أعطِ بدنك حقه من الرياضة والتغذية، وحذارِ أن تُسيء استعماله، بل احتفظ به آلة جيدة صالحة تؤدي ما يطلب منها بسرعة وإتقان.
7- حاول أن تكون دائمًا أنيقًا، وأن يكون لباسك متسقًا مع سنك ومركزك الاجتماعي، واعتزم أن تحترم جميع من تلقاهم، وأن تكون رقيقًا في حديثك معهم، ولا تنتقد أحدًا منهم، كما لا تحاول أن تتدخل في شئونهم الخاصة.
8- افرح دائمًا واسعد نفسك، لا يوجد شىء يستحق الحزن للأبد أو الكآبة، وإذا حزنت حاول أن تخرج بسرعة من هذا الحزن، ذكر نفسك بكل ما حولك، بكل ما يجعلك سعيدًا، فعندما تستيقظ من النوم ابتسم واشكر الله على نعمة البقاء، فلديك يوم في رصيد حياتك لتقضيه في طاعة الله، وعندما ترى والديك أمامك ابتسم، فهناك الكثير من الذين انحرموا من نعمة الوالدين، وعندما تتوجه إلى العمل ابتسم فالبعض لا زال يبحث عن العمل، وعندما تتذكر بعض الضغوطات التي مررت بها، ابتسم لأنها مضت ولن تحدث مجددًا إن شاء الله.