جزيرة الواق واق .. رواية مؤكدة أم مجرد أسطورة تحكى
جزيرة الواق واق عبارة عن مجموعة من الجزر، وجاء ذكرها في كتب التراث العربية القديمة، تشير معظم كتب الجغرافيا إلى أن موقعها هو بحر الصين أو بحر الهند، ولكن حتى الآن لم يتم تحديدها أكانت موجودة فعلًا أم أنها مجرد خيال، ومن الكتب والروايات التي ذُكرت فيها الجزيرة؛ رواية ألف ليلة وليلة في قصص السندباد البحري والذي وجد فيها غرائب وعجائب.
وصف العالم الجغرافي العربي محمد بن زكريا الزهوي جزيرة الواق واق بأنها بلاد غنية ويكثر فيها الذهب، إلى درجة أن أهل هذه الجزر يرتدون قمصانًا منسوجة من الذهب، ويقال أن من تحكمها امرأة.
سبب تسمية جزيرة الواق واق
يرجع سبب تسمية جزيرة الواق واق بهذا الاسم هو وجود أشجار داخل الجزيرة، تحمل ثمار غربية الشكل، على هيئة نساء معلقات من شعرهن الطويل، وإذا مر بها الهواء يُسمع صوت يشبه واق واق، وهذا الصوت يتشائم منه أهل تلك الجزر.
كما أن الواق واق هو اسم أطلقه العرب على موقعين مختلفين؛ الأول على الشاطيء الشرفي من قارة آسيا وتحديدًا في شمال الصين، والموقع الثاني على جزيرة مدغشقر الموجودة في قارة أفريقيا.
كثرة الأقاويل حول جزيرة الواق واق
وصف الرحالة العربي الشهير ابن بطوطة تلك الجزر بأنها في جهة بلاد الصين حيث بحر الصين أو ما يُعرف حاليًا باليابان، وأشار أن أصل كلمة واق واق هي الكلمة الصينية واكو واكو.
الجغرافي العربي أبو عبد الله محمد الإدريسي رسم خارطة للعالم القديم، موضحًا معالم الجغرافيا حسب الرحلات التي كان يقوم بها، وأوضح من خلال ذلك أن موقع جزر الواق واق في أعلى الخريطة؛ أي في الجزء الجنوبي من الأرض، ما يجعلها أقرب إلى موقع مدغشقر الحالية.
في حين يرى البعض أن الواق واق وجدت في مدغشقر، والبعض الآخر يرى أنها اليابان الحالية.
لكن في النهاية يبقى موقع جزر الواق الواق غامضًا إلى حد كبير، إلى جانب مجيء أغلب التصورات أنها على شكل جزيرة محاطة بالبحر، تتراوح غالبًا ما بين الشرق الأفريقي إلى اليابان شرقًا.
حول الجزيرة
جزر ساحلية تطل على المحيط الهندي والمحيط الهادي، يبلغ عدد الجزر داخلها ما يقرب من 1700 جزيرة.
يقال إن بعض سكان جزيرة الواق واق بشرتهم سوداء، في حين أن الكثير منهم يشبهون الأتراك.
وصفوا أهالي هذه الجزيرة بأنهم أذكياء، وبارعون في العديد من الفنون، كبناء السفن الكبيرة.
جاء في رواية أخرى أن شعبها يعرفون بالمكر والخداع والكذب، فمنذ أعوام طويلة اتجه سكان الجزيرة لاقتحام وغزو قلعة قنبولة، وذلك لأنها تحتوي على سلع مناسبة لهم وللصين.
بعض التجار والبحارة يمكنهم الاستفادة من تلك الجزر، إلا أن هناك مواقع يصعب وصول التجار إليها، سواء كان بسبب الرياح الشديدة أو وحشية سكانها الذين يتصفون بعزلتهم وبأنهم لا يتواصلون مع الغرباء أو السكان المجاورين.
تتميز بكثرة الذهب وخصوصًا في إقليم سفالا، نظرًا لتوفر كمية ذهب كبيرة فإنهم قاموا بتفصيل ملابسهم من الذهب، بالإضافة إلى استخدام الذهب في صناعة سلاسل الكلاب وأطواق القرود.