تعرفي على تطور قصات الشعر عبر السنين
هدير أحمد
لطالما كان الشعر الطويل مثالًا ورمزًا للأنوثة، وكانت فكرة قص الشعر غير مطروحة بالمرة، ولكن في عشرينات القرن الماضي وبعد الحرب العالمية الأولى والدمار الإقتصادي الذي سببته، أصبحت النساء مجبرة على النزول للعمل، ومشاركة الرجل في تدبير حياتهما، ولما كان الشعر الطويل يرهقهن أثناء العمل، بدأت المرأة تقص شعرها ومن هنا ظهرت موضة الشعر القصير.
وفي ثلاثينيات القرن العشرين، بدأت موضة جديدة تظهر عبارة عن قصات شعر متوسطة الطول ومموجة وكانت مثال للرقي واستمرت هذه الموضة حتى بداية الأربعينات.
ومع بداية الخمسينيات، بدأت هذه الموضة تختفي لتظهر موضة جديدة وهي الشعر المرفوع للأعلى مع إضافة الشعر المستعار في المنتصف ليبدو بشكل أكبر مما هو عليه في الأصل، وهذا لم يلغِ موضة الشعر المموج، بل استمرت ولكن بشكل أحدث.
أما في الستينيات، فقد تطورت موضة الشعر المرفوع ليكون أطول، كما ظهرت ربطات الشعر الأنيقة التي كانت النساء تستخدمها كعلامة الأنوثة.
أما السبعينيات فكانت الأغرب على الإطلاق، حيث يقال عنها فترة الجنون والعشوائية، فكانت قصات الشعر تعبر عن نوع من التمرد والخروج عن القيود.
وفي الثمانينيات، كانت الموضة السائدة للشعر سيئة جدًا وغير ناجحة بالمرة، فكانت النساء تظهر بأشكال تشبه الديوك وقصات الشعر غير جميلة ولا أنيقة بالمرة.
وفي التسعينيات، كانت قصات الشعر تعبر عن الهدوء والرقة والرقي أيضًا، فكانت الموضة هي شعر أملس متوسط الطول أو طويل مموج.
أما الآن، في الألفية الجديدة ساد الشعر الطويل المموج والقصير المموج أيضًا الذي يُطلق عليه اسم “كيرلي” وأيضًا الشعر الطويل والقصير الأملس الذي يطلق عليه اسم “ليس”.