الكذب.. تعريفه وأسبابه
هدير أحمد
هناك العديد من الصفات السيئة التي يمكن أن توجد في أي شخص، وبعضها يمكن تغييره، أما البعض الآخر فلا، ويتفق عدد كبير من الناس أن الكذب من أسوأ هذه الصفات، بل أسوأها.
فالكذب بكل بساطة، هو تغيير الحقائق، وبالرغم من بشاعة هذه الصفة، إلا أنها منتشرة بشكل كبير وبين عدد كبير جدًا من الناس، ولا يقتصر الكذب على الأطفال فقط كنتيجة لقلة وعيهم، بل أن هذه الصفة موجودة أيضًا بين الكبار والبالغين.
وتتمثل أسباب الكذب في:
١- الخوف: يعتبر الخوف من أقوى دوافع الكذب، فبعض الناس يقولون أشياء معينة أو يقومون بأفعال سيئة ولا يستطيعون تحمل عواقبها، فيلجئون للكذب خوفًا من تغيير نظرة المجتمع لهم.
٢- التلاعب بالآخرين: من دوافع الكذب أيضًا، التلاعب بأفكار ومشاعر الآخرين، وينتشر هذا في قصص الحب والارتباط، حيث نجد أن الشاب يكذب ويقنع البنت أنه سيتخد قرارات مصيرية تجمعهما سويًا وأنه سيظل معها، ولكنه كاذب ولجأ إلى الكذب من أجل التلاعب بمشاعرها فقط.
٣- الفخر: بعض الناس يكذبون من أجل الفخر بأنفسهم، فينسبون أفعال وأقوال الآخرين إليهم كي يكونوا محط أنظار الناس فقط.
وتكمن المشكلة في أن الكذب من الصفات التي يصعب تغييرها، فمن يكذب مرة، يتعود على ذلك ويكرره مرات ومرات إلى أن تتحول هذه الصفة إلى إدمان، لذا فحتى وإن كان الكذب هو الحل الوحيد للخروج من أي مشكلة فإياك واللجوء إليه، لأنه يحقق سعادة مؤقتة وزائلة، ولا شيء أجمل من الصدق والوضوح.