كيف بدأت كوكاكولا؟

آية علاء 


تعتبر كوكاكولا من أشهر المشروبات الغازية في العالم وأقدمهم، لكن الكثير من الناس لا تعرف كيف بدأت كوكاكولا وما السر وراء قصة الإنتاج.


استطاع الصيدلي الأمريكي (جون ستيث) في صيدليته بولاية جورجيا أن يعثر على بديل الكحول الذي يضعه في الأدوية، وكان هذا البديل عبارة عن إضافة ثاني أكسيد الكربون مع المياه وإضافة السكر، ووضع مادة الكوك المستخرجة من ورق الكوكايين، ونكهة الكولا المستخرجة من نبات نبات الكولا، وتمكن من صنع الكوكاكولا وعرضت في الصيدلية لأول مرة عام 1886 تحت إسم (نافورة شراب الصودا) وكانت عبارة عن دواء مقوي للأعصاب ويقلل من آلام الرأس.


وبدأ انتشار الكوكاكولا في عدد من الدول، حيث تم تسويق المنتج في إنجلترا عام 1900 وتمت أول عملية بيع في 8 أغسطس 1908 في إنجلترا ، وبعد ذلك أصبحت الكوكاكولا خالية من مادة الكوكايين في عام 1903 بسبب سهولة الأفارقة الحصول عليها ظنًا منهم أنها منشط جنسي وهذا ما كان يسبب قلق للسكان البيض، ثم انتشرت بعد ذلك في كندا والمكسيك ثم إلى جامايكا وألمانيا وفرنسا في عام 1916.


وأعلنت الشركة في عام 1929 أنها أصبحت لا تستخدم مادة الكوكايين في التصنيع، إلا أن الكوكاكولا التي نشربها اليوم لازالت تحتوي على مادة الكوكا.


وتوقف تصنيع كوكاكولا مع بدء الحرب العالمية الثانية، وأصبح لا يمكن استيراد المادة المصنعة، وأصبح الحل هو في تصنيع منتج بديل، حيث قام ماكس كيث رئيس شركة كوكاكولا في ألمانيا باختراع منتج بديل بواسطة المكونات والإمكانات المتاحة وقتها حتى لا تخسر الشركة وأنتج مشروب البرتقال الشهير (الفانتا) الذي كان يسمى الخيال أو (Fantasy) ليحقق أرباح غير متوقعة وتمت الاستفادة من تلك الأرباح لصالح شركة كوكاكولا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.


وبعد أن انتشرت كوكاكولا في الغرب، بدأت في الاتجاه نحو الشرق الأوسط مما أثار الجدل حول حكم تناولها بسبب احتوائها على مادة الكوكا، ثم انتشرت في أوائل القرن العشرين الشائعة التي تقول بأن انعكاس شعار كوكاكولا في المرآه هو (لا محمد لا مكة) وقام مفتي مصر في هذا الوقت بإدانة تلك الشائعة، تم إنشاء أول مصنع لتعبئة الكوكاكولا في مصر عام 1944 بمدينة الجيزة.


وانتشرت بعد ذلك في السعودية في أوائل الخمسينيات، كما تم إنشاء معمل كوكاكولا في العراق عام 1950.