السبب وراء تسمية ميكروباص الإسكندرية بالمشروع
نعرف جميعًا أنه لا وجود لكلمة ميكروباص في الإسكندرية، الجميع هناك يسميه بالمشروع، لذلك سنناقش اليوم سر تسمية سيارات الأجرة “الميكروباص” الخاص بنقل الركاب بالإسكندرية بـ “المشروع”.
سبب تسمية ميكروباص الإسكندرية بالمشروع
تعود القصة إلى السبعينات وبداية الثمانينات، أنه كان هناك حاجة ماسة لوجود وسيلة جماعية خفيفة غير سيارة الأجرة “البيجو” التي تتسع لـ 7 ركاب، والتي بدأت في التنقل بين المناطق، لذلك بدأت تجربة جديدة في النقل الجماعي تحت مسمى “مشروع نقل الركاب بجمعية تنمية المجتمع المحلي بالإسكندرية”، للمساهمة في حل مشكلة ازدحام التنقل العام.
في ذلك الوقت، كانت السيارات توزع بالقسط، في البداية كانت سيارات رمسيس..ثم تم استبدالها بسيارات “تويوتا”، بعد أن ثبتت عدم تحملها، وتم إعطاء كل خط علامة مميزة ولون مختلف وأشكال مختلفة (مربع أو مثلث أو دائرة)، مع وضع ملصق باسم المشروع موضوع بالكامل على مقدمة السيارة.
كما أُخد في الاعتبار تحديد أماكن التجمع، وكان يتم تحصيل رسوم رمزية بحسب إيصالات من كل سائق في بداية كل رحلة له (والأسم الشائع لها طرف بفتح الطاء) وتوقف المشروع لفترة ثم عاد مرة أخرى بعد تطويره.
ومع التطور، تم إلغاء الألوان واللافتات وفتح مظلة المشروع للأفراد مباشرة في بداية هذا المشروع، والمواطن السكندري يُذكر بكلماته اليومية أنه سيستخدم المشروع بدلًا من الترام أو أتوبيس النقل العام.
في ذلك الوقت، انتشرت كلمة مشروع وأصبحت مرتبطة بهذا النوع من نقل الركاب في عصرنا، على الرغم من إلغاء المشروع الرسمي فعليًا، لكن المواطن السكندري ارتبط بكلمة المشروع بدلًا من كلمة الميكروباص.