أيستحق الزوج الطاعة أم أنها مجرد عبودية ومهانة
مريم حماده
نشهد في عصرنا الحالي فجوة كبيرة بين الرجل والمرأة اليوم وفي العصر الماضي، فنرى وجود بعض المسائل الشاذة أو التصرفات الغريبة، فنرى الزوجة تستعمل القوة مع زوجها، ونرى الفتاة ترتدي مثل الرجل فلا تستطيع أن تفرق بينها، بل وتنحدر المواقف في بعض الأحيان إلى وجود من يحرضون في وقتنا الحاضر على انفصال الزوجين، أو على أن تكون الزوجة أكثر تكبرًا في التعامل مع زوجها.
نعلم أن بعض الأزواج لهم تصرفات وأفعال غير مقبولة في الوقت الحالي، ولكن أهذا سببًا في أن تقف الزوجة لزوجها الند بالند؟، أهذا سببًا في أن ترفض الزوجة كل متطلبات زوجها فقط لأن إحدى صديقاتها قالت لها المثل أو الأكذوبة الشائعة: “أذبحي له القطة”؟، أهذا ما تعلمناه من ديننا المستقيم ورسولنا العربي الكريم، أو من ربنا الرؤؤف الرحيم؟
حيث ينص ديننا على وجوب طاعة الزوجة لزوجها بالمعروف، واشترط الدين كلمة المعروف، والمعروف هو كل أمر فيه طاعة الله ورسوله، أما الأمور التي تحتمل المعصية أي فيها ضرر للزوجة فأمر ديننا بأن ترفض الزوجة هذه الأمور، وقد يصف البعض أن طاعة الزوجة لزوجها نوع من أنواع العبوديةوالمهانة، ولكن العبودية لله عز وجل وحده، أولو كان هذا الأمر فيه ضرر أو مهانة بالزوجة كان الله ليأمر به؟ بالطبع لا، هذا ما أمرنا الله به ليعيش الزوجين في تحاب وود ليكونا أسرة مسلمة سعيدة تقوم على طاعة الله، ونص الحديث الشريف على: “إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت”، فطاعة الزوج من شئنها أن تدخل الزوجة أعلى درجات الجنة.