أساليب النقاش.. 5 أساليب فقط لتخوض نقاشًا هادئًا
نوران مصطفى
“أذنان وفم واحد” كثيرًا ما نسمع هذه الجملة مقترنة بـ” اسمع أكثر مما تتكلم” من الأهل، في محاولة لجعل النقاشات أقل حدة، ففي أغلب الأوقات يتجه الإنسان دون أن يدري إلى الكلام والإجابة دون أن يسمع لمن يحاوره، وهو أسلوب منفر في النقاش ويتجنب الطرف الثاني خوض نقاش مع ذلك الشخص مجددًا، وإن كنت تجري نقاشًا مع فرد من أسرتك فمن السهل أن يتحول هذا النقاش إلى جدال، وإليكم بعض أساليب النقاش والمقترحات لتقليل حدة المناقشات.
أساليب النقاش الهادئ
1- لا تحاول الفوز
على عكس ما نسمعه من مدربين المناظرات، على كل إنسان أن يحاول عدم مهاجمة أفكار وكلام الطرف الآخر، فهذا يضع الطرف الآخر في وضعية الدفاع أو عادةً الهرب، ولتجنب وقوع مشكلات عليك أن تقوم بسماع الطرف الآخر بهدوء حتى نهاية حديثه، ثم تحاوره في استنتاجاته للوصول لنقطة إتفاق.
2- لا تعيد نفس الجمل
من أكثر الأشياء استفزازًا أثناء النقاش هي أن تتحاور مع شخص يكرر نفس الكلمات، مما يدل على أن المتحدث لا يملك ما يتحدث عنه ونقص معلوماته، وعند نقطة معينة ينفجر الشخص الآخر ويتحول موضوع النقاش إلى جدال حول أهمية توفر المعلومات وتجاوز الحكايات.
3- لا تكن عقلانيًا لحد كبير
عادةً ما يواجه الفرد منا من يمتلكون وجهات نظر مخالفة للمنطق، وفي هذه الحالة عليك أن تتعامل بلين لا تتماثل للعقلانية، واحترم وجهة نظر من تحاوره حتى النهاية وقدره، فهذا سيساعده على تقبل رأيك وقد يصل الأمر لإقناعه بكلماتك.
4- من أساليب النقاش أن توجه أسئلة مفتوحة
ما يفسد الحوار في أغلب الأحيان هو جعل الحوار تنافسيًا، وهذا ما يؤدي لهدم المعنى بالكامل وقد يصعب الأمر على المتحاور ويجعل الحوار يدور في خانة ضيقة، أما إذا كانت هناك مساحة من الحوار فهذا يسهل الأمر، قم بسؤال الطرف الآخر أسئلة عامة حول موضوع النقاش، ليدلو بدلوه ويشعر أنك مهتم لسماعه.
5- ثق بنفسك
من مفسدات الحوار هو اهتزاز الثقة بالنفس، فالأشخاص الواثقون بأنفسهم يلفتون انتباه من حولهم، ويكونون محل اهتمام الآخرين، فبحسب دراسة أجريت عام 2013 أكدت أن أسلوب الشخص هو المؤثر الأول في الإقناع وليس كلامه، أي أنك من الممكن أن تخبر الناس معلومات مغلوطة ولن يتم ملاحظة الأمر إطلاقًا إن تحدثت بثقة ولباقة.