علاج لمرض السرطان باستخدام الذهب.. من الوهم للحقيقة
سهيلة إبراهيم
استطاعت الباحثتان “نعومي هالاي” و”جينفر ويست” إيجاد علاج للسرطان باستخدام جزيئات الذهب.
اخترع هذا العلاج في جامعة “رايس” الأمريكية، والذي أجرت عليه تجارب عديدة، هذا العلاج يعتمد على معالجة السرطان بالحرارة الضوئية.
وتعد تجربة جامعة “رايس”، هي أول دراسة سريرية منشورة عن هذا الأسلوب، وهو تطور رئيسي في علاج يدمر الأورام دون الآثار الجانبية المنهكة، التي يسببها العلاج الحالي، سواء الكيميائي والإشعاعي.
يكون حجم جزئيات المستخدمة في العلاج كرات صغيرة جدًا في حجم النانو، مصنوعة من السيليكا، وقد اخترعتها الدكتورة “نعومي هالاس”.
أظهرت “هالاس” في التجارب المعملية عام 1997، أنه من خلال تغيير سُمك القشرة الذهبية، تستطيع ضبط كرات النانو، للتفاعل مع أطوال موجية محددة من الضوء.
خضع بعد المرضى لاستئصال الورم عن طريق تسخين الجزئيات بالليزر، وبالفعل عاد المرضى إلى منازلهم.
وقالت هالاس في تقرير نشره موقع جامعة “رايس” بالتزامن مع نشر الدراسة: “من بين الأشخاص الـ15 الذين أكملوا العلاج، أظهر 2 فقط علامات يمكن اكتشافها من السرطان، بعد عام واحد من العلاج”.
أضافت: “المرضى الذين تم علاجهم نجحنا في أن نجنبهم الآثار الجانبية للعلاج التقليدي القائم على الكيماوي أو الإشعاعي، ومنها عدم القدرة على التبول، حيث تسمح الطريقة الجديدة بتوجيه معالجة مركزة تستهدف المكان المصاب، مع تجنب بقية البروستاتا”.
وقالت: “عانى والدي من المرض، وبعد عامين من العلاج الإشعاعي، أصبح من المستحيل عليه التبول، وكان يسألني ما إذا كان اختراعي مفيد في علاج حالته”.
لم تستطع “هالس” حينها أن تقدم مساعدة لوالدها، إذ كانت وقتها في مرحلة ما قبل التجارب السريرية.
وتتذكر جملة قالها لها والدها وهي: “إذا استطعتي منع شخص واحد فقط من الذهاب إلى الجحيم الذي مررت به، فالأمر يستحق التعب”، وعلّقت: “أعتقد أني نجحت في تحقيق ما طلبه مني والدي”.