تعرف على خمسة من أشهر الأمثال الشعبية في التراث المصري
تملك كل أمة تراثًا شعبيًا يميزها عن بقية الأمم، وتعتبر الأمثال الشعبية جزءً لا يتجزأ من هذا التراث، وتعبِّر عن مواقف يتعرض لها جميعنا في المجتمع، وتراثنا الشعبي أيضًا غنيّ بهذه الأمثال التي بها نوع من الحكمة البسيطة لتفسير الموقف، ونحن نرددها بشكل متكرر في حياتنا اليومية دون معرفة القصة ورائِها، لذا هيا لنتعرف على بعض هذه القصص.
ما هي قصص الأمثال الشعبية؟
-
المثل الأول “دخول الحمام مش زي خروجه”
يومًا ما افتتح رجل حمامًا تركيًا جديدًا وصرح بأن دخوله بالمجان وبدون أي رسوم، فتسارع الناس للذهاب إلى هناك لأنه بدون مقابل، وكانت المفاجأة إنه عند خروج الزبائن من الحمام يجدوا أن ملابسهم قد اختفت ولا يمكن أن يأخذوها إلا بمقابل دفع مبلغ مالي، فغضب الزبائن وثاروا على الرجل قائلين: “ألم تقل إن الدخول مجاني؟”، فأجابهم: “دخول الحمام مش زي خروجه”.
-
المثل الثاني “عامل نفسه من بنها”
تبدأ قصة هذا المثل في قطار الوجه البحري وكانت محطة “بنها” هي المحطة الأولى بعد القاهرة لذا القطار سيمُر حتمًا على محطة “بنها” ويقف بها أيًا كانت وجهته الأخيرة، فكان الركاب المتوجهين لبنها يستأذنوا من الجالسين ليسمحوا لهم بالجلوس هذه المسافة البسيطة وهي دقائق معدودة، وبعد نزولهم يستأنف ركاب بحري الجلوس.
-
المثل الثالث من الأمثال الشعبية “اللي اختشوا ماتوا”
اندلع حريقًا عنيفًا في إحدى الحمامات التركية القديمة للنساء، وكانت هذه الحمامات تستعمل نشارة الأخشاب والحطب لتسخين المياه وأرضية الحمام، وكانت قباب ومناور معظم هذه الحمامات من الخشب، لذلك كان هذا الحريق صعبٌ إطفاؤه، فهرعت النساء يجرينْ ويهربنْ من الحريق لينقذوا أنفسهنْ وهن بملابس الاستحمام، ولكن النساء التي خشين من الحياء وفضلن الموت على الخروج عاريات، وعندما عاد صاحب الحمام سأل البواب: “هل ماتت إحدى النسوة؟” فأجابه:” اللي اختشوا ماتوا”.
-
المثل الرابع “المتعوس متعوس ولو علقنا في رأسه فانوس”
تتشكل قصة هذا المثل في أنه كان هناك أخوين إحداهما غني والأخر فقير، ففي يوم من الأيام قرر الغني أن يساعد أخاه الفقير بشكل غير مباشر حتى لا يقوم بإحراجه، فوضع له في الطريق سُرة من النقود، وانتظر أخاه أن يأتي ويخبره بأنه وجد النقود في طريقه، لكن أخاه أخبرهُ أنه قرر أن يأتي وهو مغمض العينين هذا اليوم، فقال الأخ الغني: “المتعوس متعوس ولو علقنا على رأسه فانوس”
-
المثل الخامس من الأمثال الشعبية “ما هي كوسة”
في يومنا الحالي تستخدم كلمة كوسة للتعبير عن المحاباه والواسطة وتفضيل شخص على الأخر، ويرجع هذا التعبير إلي عصر المماليك في مصر، حيث كانت أبواب المدينة تغلق ليلًا ولا يمكن لأحد أن يمر بها نهائيًا، وكان كل التجار ينتظرون حتى الصباح ليستطيعوا دخول المدينة، فيما عدا تجار الكوسة، وذلك يرجع إلى أن الكوسة من الخضروات سريعة الفساد.
وهناك العديد والعديد من الأمثال الأُخري التي يغتني بها تراثنا الشعبي، وهذا التراث هو الذي يُعبِّر عن المجتمع، لذلك تداول هذه الأمثال من جيل إلي جيل يساعدنا في المحافظة على هويتنا المصرية الشعبية.