العين تكشف مرض الزهايمر.. دراسة
رانيا عبداللطيف
استطاع باحثون أمركيون من جماعة كالفورنيا، التوصل إلى علامة بيولوجية، يمكن أن تفيد في التعرف المبكر على خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وخلال دراسة مرض الزهايمر في السنوات الأخيرة، أهتم الباحثون ببروتين يُسمى “الأميلويد” الرائد، وبروتين “تاو” المتواجدين في نسيج الدماغ، وهما عاملين مساهمين في حدوث المرض، حيث يرتبط كلاهما بتدمير الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى اختلال وظيفي في الإدراك.
أتضح للباحثون في الدراسة، المنشورة بالعدد الأخير من دورية البيولوجيا العصبية للشيخوخة، أن قياس مدى تمدد حدقة العين أثناء إجراء الاختبارات الإدراكية، يمكن أن يكون وسيلة منخفضة التكلفة للمساعدة في فحص الأفراد المعرضين لخطر جيني متزايد لمرض الزهايمر، قبل أن يبدأ التدهور المعرفي المرتبط بحدوث المرض.
تركز الدراسة الجديدة على الاستجابات في حدقة العين أثناء المهام الإدراكية، وهي وظيفة الموضع الأزرق Locus coeruleus “، مجموعة من الخلايا العصبية في جذع الدماغ مشاركة في تنظيم الإثارة، وتعديل الوظيفة الإدراكية”.
وجد الباحثون أن بروتين “تاو” يظهر أولًا في منطقة الموضع الأزرق، ومن ثم ينعكس على حدقة العين؛ وغالبًا ما يتمثل مقدمة مرض ألزهايمر في إصابة البالغين بضعف إدراكي خفيف، وتمدد كبير في حدقة العين، وجهد إدراكي أكثر مقارنة بالأفراد العاديين وفقًا لما ذكره الباحثين.
وبسبب هذه الأدلة التي تربط استجابة حدقة العين مع منطقة “الموضع الأزرق” بالمخ وبروتين “تاو”، فإن قياس استجابة الحدقة أثناء الاختبارات الإدراكية، يمكن أن يكون أداة فحص للكشف عن مرض ألزهايمر قبل ظهور الأعراض بفترة كبيرة.
يُذكر أن جمعية الزهايمر الدولية، تقول: “إن المرض يؤثر على ما يقرب من 50 مليون شخص في أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يرتفع عدد المصابين إلى أكثر من 131 مليونًا بحلول عام 2050”.