سعاد حسني سندريلا الشاشة المصرية (تقرير)
تعد سعاد حسني من أشهر الفنانات في مصر والوطن العربي، التي تركت بصمتها المؤثرة في تاريخ السينما، حيث يرجع اسمها إلى”سعاد محمد كمال حسني البابا”، وأُطلق عليها لقب” السندريلا”.
وُلدت سعاد في 26 يناير عام 1943 في محافظة القاهرة، وسط تكهنات بانتمائها إلى أسرة شامية،كما أنها كانت العاشرة على أخواتها، وكان والدها خطاط شامي عربي شهير، لم تستكمل العيش معه وذهبت للعيش مع زوج والدتها عبد المنعم حافظ مفتش التربية والتعليم بسبب الانفصال الذي حلّ بين الوالدين.
نالت سعاد حسني تعليمها في المنزل ولم تدخل المدارس كالبقية، ثم بدأت مشوارها الفني وهي صغيرة وشاركت في الغناء مع الإذاعي محمد محمود شعبان في برنامج الأطفال” بابا شارو”.
مسيرة السندريلا سعاد حسني الفنية
وبدأت أول تجربة لها في السينما عندما اكتشفها عبد الرحمن خميس وقدمها لمسرحيته “هامليت” لشكسبير في دور”أوليڤيا”.
وفي الخامسة عشر من عمرها تم اختيارها لدور نعيمة في فيلم”حسن ونعيمة” عام 1958 ويعد هذا أول فيلم شاركت فيه، بعد ذلك دخلت عالم الأفلام حتي وصل رصيدها السينمائي إلى 91 فيلمًا.
تم تصوير أغلب أفلامها من 1959 إلى 1970، ومن أشهرها”صغيرة على الحب، غروب وشروق، الزوجة الثانية، أين عقلي، شفيقة ومتولي، الكرنك، وخلي بالك من زوزو”وغيرها، بالإضافة إلى مشاركتها لمسلسل تلفزيوني”هو وهي”مع الفنان أحمد زكي.
نالت السندريلا العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتها حيث أنها حصلت على جائزة أحسن ممثلة من المهرجان القومي الأول للأفلام الروائية عام 1971 عن دورها في فيلم “غروب وشروق”، بالإضافة إلى الجوائز التي حصلت عليها عن أفلامها “شفيقة ومتولي، الكرنك، القاهرة 30، الزوجة الثانية، أين عقلي، حب في الزنزانة، موعد على العشاء”.
حصلت على جائزة مهرجان الإسكندرية عن فيلم “الراعي والنساء” الذي يعد أخر أعمالها التي جمعتها بأحمد زمي ويسرا في 1991, وأيضًا جائزة أفضل ممثلة في عيد التليفزيون عام 1987 عن مسلسل “هو وهي”، كما كرمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عام 1979 في احتفالات عيد الفن.
توفيت السندريلا في 21 يونيو 2001 تاركة جدلًا أثار الجمهور والرأي العام حول سبب موتها، عندما أعلنت الشرطة البريطانية أنها انتحرت ووتم العثور على جثتها أسفل مبنى السكن في لندن.