خطواط يجب عليك اتباعها لعمل دراسة الجدوى
رانيا عبد اللطيف
قبل أن تبدأ في أي مشروع يجب أن تتأكد من مدى أمان هذا المشروع، وأن تتعرف على أي مخاطر أو خسائر ستتحملها إذا فشل، وهنا تظهر أهمية عمل دراسة جدوى ناجحة لمشروع، فهي دراسة كاملة لفكرة المشروع قبل أن يتم تطبيقه في الواقع، وبناء على نتيجة دراسة الجدوى النهائية ستحصل على قرارك حول مشروعك إذا كان يجدي أم لا.
أهم الخطواط التي يجب إتباعها:
1- دراسة السوق:
مرحلة دراسة السوق من أهم مراحل دراسة الجدوى، فمن خلال دراسة السوق تتعرف على:
1- حجم الطلب على السلع أو الخدمات التي سيقدمها المشروع.
2- حجم العرض من السلع أو الخدمات التي سيقدمها المشروع.
3- تحديد الطاقة الإنتاجية للمشروع “حجم المبيعات” وفقًا لحجم العرض والطلب.
4- العملاء المستهدفين لمنتجات المشروع.
5- حاجات ورغبات العملاء المستهدفين.
6- نشاط المنافسين ومنتجاتهم وأسعارهم في السوق المستهدفة.
7- الفجوات والفرص المتاحة التي يمكن استغلالها لصالح المشروع.
2- الدراسة الفنية:
الهدف من هذه الدراسة هو معرفة كافة الامور الفنية المتعلقة بالمشروع، مثل:
1- تحديد موقع ومساحة ومواصفات وتكاليف مقر المشروع.
2- تحديد حجم ونوعية ومواصفات وتكاليف العمالة.
3- تحديد احتياجات وتكاليف المشروع من المعدات والأدوات والتجهيزات.
4- تحديد احتياجات وتكاليف المشروع من الخدمات مثل الطاقة والمياه وغيرها.
5- تحديد حاجة وتكاليف المشروع من الخامات ولوازم الإنتاج “في حالة المشاريع الإنتاجية”.
6- تحديد مراحل الإنتاج بالتفصيل “في حالة المشاريع الإنتاجية”.
3- حساب التكاليف المالية:
تُعتبر خطوة حساب التكاليف الماليّة المُتوقّعة للمشروع من أبرز خطوات دراسة الجدوى، وبغض النظر عن نوعيّة المشروع فإنّ حساب التكلُفة الماليّة المتوقّعة هي النقطة الرئيسيّة لتحديد مدى جدواه، وبما أنّ القاعدة الأولى لأيّ مشروع ناجح هي الحصول على دخل وأرباح كافية، فإنّ عدم إحتساب التكاليف الماليّة قد تُفشل المشروع، لذا يجب تفحّص الآثار المُترتّبة على أيّ نشاط، لمعرفة عوائد المشروع إجمالًا.
4- مسح السوق:
يُعتبر المسح الناجح للأسواق غايةً في الأهميّة، والهدف الأساسي له حصر الإيرادات المتوقّعة للمشروع، وإن لم يتمكّن من يُخطّط للمشروع من إجراء هذا المسح شخصيًّا، يُمكنه تفويض المهمّة لإحدى الشركات الخارجيّة المُختصّة، ويشمل مسح السوق الأتي:
– تقييم المناطق الجغرافيّة المُستهدفة.
– دراسة توجّهات السكّان، وبياناتهم الديموغرافيّة، وثقافاتهم، ومدى إقبالهم على الشراء.
– تحليل الخدمات التي يُقدّمها المُنافسون لمعرفة نقاط قوّتهم، أو ضعفها، ومراقبة التسعيرات، وخُطوط الإنتاج، والحملات الترويجيّة لديهم، ومدى رضا الزبائن عنها.
– تحديد الحجم الكلي للسوق والحساب التقريبي للحصة السوقيّة.
– تقدير إمكانيّة التوسّع من خلال تقييم مدى استجابة الزبائن لخدمات جديدة.
5- تحديد جدول زمني:
يُمكن أن تستغرق مراحل تنفيذ المشروع وقتًا طويلًا، فإذا كانت نتيجة التحليل المبدئي تُظهر جودة المشروع فهذا يعني الحاجة للمزيد من الدراسة المُفصّلة حوله، ممّا يستدعي إنجاز المهام في زمن محدّد تجنبًا للمماطلة والتأخير، لذا يُمكن عمل جدول زمني للمشروع بمُخطط مرئي يتضمن مهام المشروع، بحيث تتم جدولتها حسب الترتيب، بيوم وتاريخ مُحدّد.