تعرف على أبرز الطرق المستخدمة في علاج الصلع بأنواعه المختلفة

يستدعي علاج الصلع اهتمام العديد من الذين يعانون من هذه المشكلة، إذ يُعد الصلع من أكثر الحالات المرضية انتشارًا حول العالم، ويعد الصلع أيضًا من أكثر الحالات تأثيرًا على أصحابها، فقد يصاب أصحابها بحالات من القلق، التوتر، فقدان الثقة وقد تصل إلى الإكتئاب.

ما هو الصلع؟

لعل من الضروري تعريف هذه الحالة التي لطالما أرَّقت الكثيرين ولم يفهمها البعض فهمًا صحيحًا، الصلع
لا يعني فقدان الشعر فقط، بل واستمرار فقدانه، إذ أن تساقط الشعر يعد عملية طبيعية تحدث
في فروة الرأس يوميًا، حيث يتساقط الشعر بمعدل 100 شعرة يوميًا وينمو شعر جديد بدلًا من
ذاك المفقود، مع العلم أن الفرد لا يلاحظ تغيرًا في كثافة الشعر أثناء هذه العملية.

أما حالات الصلع فتنتج من عدم نمو هذه الشعيرات من جديد أي استمرار سقوط الشعر كما
أوضحنا من قبل وهنا يلاحظ الفرد نقص فى كثافة الشعر، ولعل أُولى عوامل العلاج هي الاهتمام
بهذا التغير فى بداية مراحله، فالصلع نادرًا ما يحدث فجأة بل يعد عملية تدريجية تأخذ مراحل عدة.

والصلع هو حالة تصيب النساء والرجال معًا على عكس ما يعتقده البعض، ولكن الاختلاف
يكون في النسب والصور، فالرجال يصابون بالصلع بنسبة 50% أما النساء فبنسبة 13% قبل
سن اليأس و تزيد النسبة لتصل إلى 75% بعد سن الخامسة والستين، أما فى المظهر فالصلع
الأكثر شيوعًا فى الرجال يكون في مقدمة الرأس أما في النساء فيكون في مناطق متفرقة من فروة الرأس.

علاج الصلع

ومن هنا نجد أهمية علاج الصلع فى مراحله الأولى قبل أن يصبح العلاج أمرًا صعبًا بمرور الوقت، ولكن
قبل إيضاح طرق العلاج يجب أن نكون على دراية بأن الصلع أنواع وكل نوع قد يختلف في أساليب
علاجه اختلافًا بسيطًا، فهناك الصلع الوراثي الناتج من تأثير الجينات والهرمونات فى الجسم، وهناك غير
الوراثي والذي تختلف أسبابه من شخص لأخر على حسب الظروف المؤدية له، فمثلًا قد يكون السبب
هو مرض السكري أو أمراض الغدد الدرقية وقد يكون بسبب حوادث أو عوارض مؤثرة وقد يكون
بسبب اضطراب ما فى هرمونات الجسم، ومن ثَم تختلف طرق العلاج باختلاف المسببات، وقد تم
الإتفاق على عدد من طرق العلاج التي قد تفيد في الحالات المختلفة وخاصة حالة الصلع الوراثي.

الطرق المختلفة لعلاج الصلع  

  • عملية زراعة الشعر: وهي مختلفة الأنواع و الأشكال ولكن ببساطة وبوجه عام هى عبارة عن
    أخذ بعض بصيلات الشعر من مناطق نموها في فروة الرأس إلى المناطق ضعيفة النمو أو الصلعاء.
  •  هناك أيضًا العلاج بالليزر: وله عدة مسميات منها العلاج بالليزر البارد أو بالضوء الأحمر
    وينطوي هذا العلاج على تركيز جهاز ينبعث منه ضوء قوي (الليزر) على فروة الرأس وتحديدًا
    على المناطق التي تعاني من الصلع مما يؤدي إلى تدفق الدم إليها ومن ثَم تتحفز بصيلات
    الشعر الخاملة -أى التي لا تنتج شعرًا- على النمو.
  • من المتفق عليه أيضًا هو العلاج من خلال النظام الغذائي إذ يلعب دورًا هامًا فى حل
    هذه المشكلة فتعتبر أطعمة كالبصل والثوم والخيار والجرجير من أهم الأغذية اللازمة
    في العلاج، وزيوت مثل زيوت الخروع والزيتون وجوز الهند والسمسم يعتبروا من المواد الغذائية
    المؤثرة على نمو الشعر والمداومة على هذه الزيوت يعد من أهم عوامل العلاج سواء أكانت
    هذه المداومة فى الغذاء أو بدهنها على فروة الرأس.
  •  وهناك ايضًا أدوية متخصصة لعلاج الحالة: كمينوكسديل وفيناستيراد وهما متفقان
    عليهما من قِبَل منظمة الأغذية و الأدوية الأمريكية (FDA) ولكن ينبغي استشارة
    الطبيب قبل أخذ أيًا منهما.
    ومن هنا نجد أن الصلع، على عكس ما يعتقده البعض، يعد مشكلة قابلة للعلاج ولكن
    إذا تحلى صاحبها ببعض الصبر أثناء ذلك.
اضف تعليق