سبب تحريم الأزهر للعبة ببجي
هايدي سيد
نشر مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية، اليوم، بيانًا له من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك)، يحذر فيه للمرة الثانية من بعض الألعاب الإلكترونية وخصوصًا لعبة “ببجي” التي تنشر العادات الخاطئة، وتنمي السلوكيات العدوانية و العنيفة للشباب والأبناء، وتشجعهم على الانتحار، وايذاء النفس، و تضيع أوقاتهم فيما لا يفيد.
وصرح العالمي لفتوى الأزهر أن لعبة ببجي (pubg) الإلكترونية، لم تكتفي بتحريض الشباب على السلوكيات العدوانية وما تم ذكره فقط، بل ازداد خطر اللعبة عندما قامت ببجي بإصدار تحديثًا جديدًا لها يحتوي على ركوع وسجود اللاعب لصنم في اللعبة بهدف الحصول على امتيازات داخلها، وحسب ما ذكر في البيان أن ببجي تتلاعب وتشوه عقيدة الشباب والأبناء، ويؤثر عليهم بشكل مباشر وعلى شريعتهم ودينهم، وعلى نفوسهم، خاصة أنهم يمثلون الجمهور الأغلب من هذه اللعبة.
وأضافت خلال البيان أن ” لجوء طفل أو شاب إلى غير الله سبحانه لسؤال منفعة أو دفع مضرة ولو في واقع إلكتروني إفتراضي ترفيهي، هو أمر يشوش عقيدته في الله خالقه سبحانه، ويهون في نفسه عبادة غيره ولو كان حجرًا لا يضر ولا ينفع”، وأكدت بتكرارها على حرمانية كافة الألعاب الإلكترونية التي تقوم بازدراء الدين، وتشويه العقيدة والشريعة، وتدعو لامتهان المقدسات، والتحريض على السلوكيات العدوانية.
كما ناشد الأزهر العالمي للفتاوى أولياء الأمور والجهات المختصة بالتعليم، والثقافة، والإعلام، على توعية الأبناء وبيان ما تسببه لعبة ببجي من أخطار و ضرر على نفوسهم، وسلوكهم.
وقدم الأزهر العالمي للفتاوى بعض النصائح التي تساعد الآباء على توعية أبنائهم من ببجي، و النصائح هي :
1- الحرص على متابعة الأبناء بصفة مستمرة على مدار الساعة.
2- متابعة تطبيقات هواتف الأبناء، وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة.
3- شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة، والأنشطة الرّياضية المُختلفة.
4- التأكيد على أهمية الوقت بالنسبة للشباب.
5- مشاركة الأبناء جميع جوانب حياتهم، مع توجيه النّصح، وتقديم القدوة الصالحة لهم.
6- تنمية مهارات الأبناء، وتوظيفها فيما ينفعهم وينفع مجتمعهم، والاستفادة من إبداعاتهم.
7- التشجيع الدائم للشباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء.
8- منح الأبناء مساحة لتحقيق الذات، وتعزيز القدرات، وكسب الثقة.
9- تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، وتحمل مسئولياتهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفاعلة والواقعية فى محيط الأسرة والمجتمع.
10- تخير الرفقة الصالحة للأبناء، ومتابعتهم فى الدراسة من خلال التواصل المُستمر مع معلميهم.
11- التنبيه على مخاطر استخدام الآلات الحادَّة التى يمكن أن تصيب الإنسان بأضرار جسدية في نفسه أو الآخرين، وصونه عن كل ما يُؤذيه؛ فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، وَالْمُسْلِمُ: مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُجَاهِدُ: مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِى طَاعَةِ اللَّهِ، وَالْمُهَاجِرُ: مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذَّنُوبَ».