رافيا أرشد.. تفتتح عالم جديد للمرأة المسلمة بأوروبا
إسراء خالد
رافيا أرشد هي أول قاضية مسلمة محجبة بالمملكة المتحدة، حيث كانت تحلم بأن تصبح قاضية وهي في الحادية عشر من عمرها، في نفس الوقت الذي كان يرى فيه البعض أن طموحها كمحجبة قد يقف عند مهنة المحاماة، وعندما طلب منها احد أفراد العائلة عدم ارتداء الحجاب في مقابلة للحصول على منحة دراسية في كلية الحقوق، متحججًا أن ذلك سيؤثر بشدة على فرصتها بالحصول على هذه المنحة، قالت رافيا أرشد “حينها قررت أنني سأرتدي الحجاب لانه بالنسبة لي مهم جدًا أن أقبل الشخص على ما هو عليه، وإذا كان على أن أصبح شخصًا مختلفًا لمزاولة مهنتي، فهذا ليس شيئًا أريده”.
تخرجت أرشد من كليتي القانون / المحاسبة والمالية من جامعة أكسفورد، ثم حصلت على شهادة المال في القانون الدولي وقانون الأعمال الأوروبي من جامعة ليدز، ولديها أيضًا معرفة أساسية باللغة العربية بكونها حاصلة على دبلوم في الشريعة الإسلامية، وتدرس حاليًا للحصول على دبلوم الدراسات العليا في التدريب على التنمية الشخصية بجامعة كامبريدج.
تم تعيين أرشد بعد ١٧ عامًا من العمل بالقانون نائبًا لقاضي المنطقة، ومضت في مسيرتها المهنية الناجحة كمحامية، لتصبح مؤلفًا لنص رائد في قانون الأسرة الإسلامي.
ومارست مهن متنوعة في مجالات مختلفة طوال حياتها، وكانت تهتم أيضًا بقضايا الزواج المبكر، وختان الإناث، وقضايا تتعلق بالشريعة الإسلامية.
وعلى الرغم من ذلك أكدت رافيا إنها لا تزال تواجه التحيز والتمييز، ولكنها مازالت تريد أن تتأكد من سماع صوت التنوع بصوت عالٍ وواضح.
تريد رافيا أن توجه رسالة إلى جميع العالم بأنه لا شيء يستحيل حدوثه في العالم ويمكن أن يكون لديهم أى شيء يرغبون به.
وتعتقد بأن الشباب المسلمين سيتبعونها وينالون الإلهام إذا رأوا العديد من الأشخاص يعملون بمهن مختلفة لتعزيز التنوع، وقالت “بالوقت الذي عينوني فيه لم يكن يعرفون أنني سأكون أول قاضي يرتدي الحجاب، لقد تم تعييني على أساس الجدارة وليس لأنني أرتدي الحجاب أو لا، حيث قالت “إن ذلك مهم لجميع النساء، وليس فقط النساء المسلمات، لكنه مهم بشكل خاص للنساء المسلمات”.