الطبيب الفرنسي ألكسندر يرسين مكتشف علاج مرض الموت الأسود

ألكسندر يرسين مكتشف علاج مرض الموت الأسود



إسراء فريد


الطاعون مرض معدٍ قديم تسبب في كثير من الأوبئة التي حصدت الملايين من الأرواح في العصور القديمة والوسطى، وكان يسمى بالموت الأسود نظرا لانتشار بقع نزفية منتشرة تحت الجلد من ضمن ما يحدثه من أعراض، ومع ظهور أي وباء جديد قاتل مثل الإيدز يُطلق عليه «طاعون العصر» إشارة لما يمكن أن يسببه من خسائر في الأرواح.


وسبب الطاعون نوع من البكتيريا تسمى يرسينيا طاعونية نسبة إلى مكتشفها الأول الطبيب الفرنسي السويسري ألكسندر يرسن.
ألكسندر يرسين مكتشف علاج مرض الموت الأسود

ألكسندر يرسن هو طبيب وعالم بكتيريات فرنسي سويسري، فهو مكتشف العصية المسؤولة عن الطاعون الدملي عام 1894، ومن 1895 إلى 1897 تابع يرسين المزيد من دراساته على الطاعون الدبلي، وفي عام 1895 عاد إلى معهد باستور في باريس وقام بإعداد مع Émile Roux ، Albert Calmette ،  Amédée Borrel، أول مصل مضاد للطاعون. وفي نفس العام عاد إلى الهند الصينية، حيث قام بتركيب مختبر صغير في نها ترانج لتصنيع المصل في 1905 أصبح هذا المختبر فرعا لمعهد باستور. 


جرب يرسين المصل الذي تم الحصول عليه من باريس في كانتون وأموي، في عام 1896.
ألكسندر يرسين مكتشف علاج مرض الموت الأسود

أثناء وجوده في هونغ كونغ، تم مساعدة يرسين في بحثه من قبل كاهن إيطالي وذلك منذ 1837–1901 فقدم له الجثث وساعده في سعيه لإيجاد علاج للطاعون.


كما شارك بنشاط في إنشاء كلية الطب في هانوي في عام 1902 وكان أول مدير لها حتى عام 1904، جرب يرسين يده في الزراعة وكان رائدا في زراعة أشجار المطاط (Hevea Brasiliensis) المستوردة من البرازيل إلى الهند الصينية، لهذا الغرض حصل في عام 1897 على امتياز من الحكومة لإنشاء محطة زراعية في Suoi Dau. افتتح محطة جديدة في هون با في عام 1915، حيث حاول التأقلم مع شجرة الكينين (Cinchona ledgeriana)، التي تم استيرادها من جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية من قبل الإسبان، والتي أنتجت أول علاج فعال معروف للوقاية من الملاريا وعلاجها وهو (مرض سائد في جنوب شرق آسيا حتى يومنا هذا). 

ألكسندر يرسين مكتشف علاج مرض الموت الأسود



في 8 يناير 1902 ، تم اعتماد يرسين ليكون أول مدير لجامعة هانوي الطبية من قبل الحاكم العام للهند الفرنسية.


وبعد استقلال البلاد، حافظت الشوارع التي سميت على شرفه على اسمها، ويعد منزله في نها ترانج هو الآن متحف يرسين، ويصفه الشاهد على قبره بأنه “متبرع وإنساني ذلك تبجيلاً من الشعب الفيتنامي له”.


توفي يرسين خلال الحرب العالمية الثانية في منزله في نها ترانج في عام 1943.

قد يعجبك ايضا
اضف تعليق