المكياج بين الماضي والحاضر

 

جومندا زيدان


يقول الفيلسوف الروماني بلوتوس ”المرأة بلا مكياج كالطعام بلا ملح“، جمعنا يعلم أن الفتيات لديهم ارتباط خاص بمستحضرات التجميل، وذلك بسبب حاجتهم إليه في حماية البشرة وتجميلها، ولكن هل تسألنا في مرة كيف كانت صناعة تلك المستحضرات التجميلية قديمًا، وهل يوجد تشابه بين مكياج الماضي والحاضر؟ 


تعتبر صناعة المكياج واحدة من أكثر الصناعات في العالم وذلك لكثرة استخدامها ليس فقط من قبل النساء بل ومن الرجال أيضا، ويعتبر الفراعنة أول من استخدموا المكياج، واعتاد المصريون القدماء وبالتحديد الملكة كليوباترا على وضع الكحل في أعينهم وحاجبيهم، وكان يصنع من اللوز المحروق والرصاص المؤكسد وخامات النحاس للحصول على ألوان مختلفة بالإضافة إلى الرماد.



بينما الآن يتم صناعة الماسكرا والكحل من مادة القطران أو الفحم ولكنها ممنوعة في الولايات المتحدة الأمريكيّة بسبب مادة الكربون، لذا يستخدمون أصباغ أُخرى للحصول على اللون الأسود.


في حين كان يستخدم المصريين القدماء الخنافس وأصداف بعض الحيوانات البحرية وأعشاب البحر لصناعة أحمر الشفاه كما كان يتم إضافة اليود والبرومين لصناعة ما يسمى بأحمر الشفاه السام بسبب آثاره الخطيرة على الجسم.
ويعتبر في الوقت الحالي المكون الاساسي لأحمر الشفاه هو الشمع، والكحول، والزيوت، والأصباغ، ممّا يسهل تشكيله للشكل الأنبوبي الذي يتميز به.



بينما كان يستخدم الصينيون واليابانيون بودرة الأرز لتلوين وجوهم باللون الأبيض واستعمل اليونانيون الطباشير وبودرة الرصاص من أجل تبييض بشرتهم.


وفي وقتنا الحالي يتم صناعة هذه المستحضرات كالبودرة وأحمر الخدود من الشمع كباقي مستحضرات التجميل، وتتم إضافة أنواع مختلفة من الأصباغ والعطور إليها للحصول على عدة ألوان مختلفة وجميلة.

قد يعجبك ايضا
اضف تعليق