لا تكن لها إبراهيم حتى لا تكن لك يسرية
هدير أحمد
من الشائع عن الست المصرية أنها نكدية وكئيبة وتميل للحزن أكثر من المرح، وتبكي على أتفه الأسباب كما أنها واجهت سخرية شديدة لهذا السبب، ولكن، هل هذا حقيقي؟ هل المرأة حقًا كائن نكدي؟
مع الأسف هذا صحيح، المرأة كائن نكدي بطبعه ولكن هذا ليس حبًا في النكد فقد أثبتت بعض الدراسات أن المرأة تتمتع بحس فكاهي أعلى من الرجل بنسبة ٥٠٪ ولكن طبيعتها الفسيولوچية والسيكولوچية تفرض عليها هذا، فهي كائن حساس ورقيق بطبعه وتهتم بأدق التفاصيل ويلفت انتباهها ما لا يخطر حتى على بال الرجل فربما يقول لها كلمة سخيفة دون انتباه وتغضب هي دون أن تخبره ويبدأ ذلك ينعكس على أسلوبها وملامح وجهها فيظن هو أن هذا نكد بدون سبب.
كما أن المرأة لديها أعباء أكثر من الرجل بكثير كشئون المنزل والأطفال وزوجها الذي يعد أصغر أطفالها ويزداد الأمر صعوبة إذا كانت تعمل فكل هذا الضغط يتسبب في تعكير مزاجها ويأتي الرجل بكل بساطة ويقول أنه نكد بدون سبب.
و لديها أيضًا احتياجات عاطفية ونفسية يصعب عليها شرحها ويصعب على الرجل إدراكها بنفسه ويظهر ذلك واضحًا في علاقة (ابراهيم ويسرية) حين طلبت منه ورد فأحضر لها كباب لأنه أفيد، لذا فإن الاهمال من أسباب حزن المرأة التي لا يفهمها الرجل.
والأصعب من كل هذه الأسباب والظروف هو كون المرأة كائن ضعيف بالفطرة والمقصود هنا هو الضعف الجسدي فقد قال الرسول (ص) :”استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن خُلِقن من ضلعٍ”.
إذاً فهذه هي الأمور التي لو تفهمها الرجل لأشفق على المرأة بدلًا من وصفها بالنكد كما أن الأمر سينتهي لو تمكن الرجل من أن يوفر لها الشعور بالأمان فذلك سوف يخفف من ضغوط الحياة عليها ومن ثم يقل شعورها الدائم بالحزن.