بعجلة وسبرتاية هكذا حارب “أحمد” البطالة.. صور
رضوى محمد
في ظل الصعاب التي يمر بها المجتمع، والتحديات التي تواجه الشباب٬ ظهرت بذور الأمل مع العزيمة والإصرار في شابٍ عشريني، أصر ألا يستسلم للواقع أو للظروف الصعبة، ومشكلة البطالة التي انتشرت كالوباء في مجتمعنا الحالي.
هو الشاب أحمد عبد الله، والذي حول مفهوم العمل من فرض إلى شغف، وكانت ثمرة نجاحه نتيجة لتعب واجتهاد٬ حيث تخرج الشاب أحمد في بكالوريوس الخدمة الاجتماعية عام ٢٠٠٦، وأخذ يبحث عن فرص للعمل ولكنه لم يجد ما يشبع شغفه واحتياجاته، لذا قرر أن يتبع استراتيجية لتلبية احتياجاته وشغفه في آنٍ واحد.
واستطاع أحمد القيام بذلك من خلال تحويل العجلة والسبرتاية إلى مصادر للرزق، فأجرت قناة الأولى حوار معه، حول وصوله بعد مدة قليلة إلى ما أراد تحقيقه من مشروعه الصغير .
وتبين من خلال الحوار مع أحمد أنه شاب مكافح واستغل حبه للقهوة في إتمام هذا المشروع، حيث قال أثناء الحديث إنه من خلال رحلات السفاري مع أصدقاؤه ومشاركته الدائمة في عمل القهوة أثناء الرحلات٬ كان أصدقاءه يثنون على قهوته، وعلى تميزه الشديد في تحضيرها وضبط المقادير الخاصة بها، وأضاف أن حبه للقهوة شديد، حيث لا يكل من انتظار الفحم حتى يشتعل ولا يمل من انتظار القهوة حتى تجهز.
وصرح أحمد أن خطوة نزوله إلى الشارع بالعجلة، وليس بسيارة أو موتوسيكل وتعرضه للجمهور، لم تكن سهلة عليه إطلاقًا، ولم يتخذ القرار بصورة سريعة كما هو واضح.
كما أوضح أنه في أحد “الإيفنتات” التي قامت بها جامعة القاهرة حضر وزير الشباب والرياضة “أشرف صبحي” ووزيرة البيئة “ياسمين فؤاد” وأثنى الوزير عليه قائلًا “أنت لخصت ” قاصدًا طريقته الذكية في محاولة كسب رزق حلال، من عمل بسيط وهذا هو المطلوب من الشباب.
وأشار أحمد أنه فتح مشروعه الصغير منذ سنة، ولم يتوقع ذلك النجاح له، مؤكدًا أن من يريد شئ ويسعى وراءه سوف يحصل عليه، ولو بعد حين وأن الشغف هو الحياة، وأضاف قائلًا “حياتي اللي أنا بحبها عيشتها، وهوايتك الي أنت متميز فيها عن غيرك استغلها”.
وتحدث “أحمد” عن الأدوات التي يستخدمها في عمل القهوة من النحاس وغيرها، معددًا المشروبات التي يقوم بتحضيرها من هوت شوكليت٬ وكابوتشينو وغيرها، وأنه مشهور الآن بوسط البلد كأفضل شخص يحضر قهوة.
واختتم أحمد كلامه بالتحدث عن حلمه الذي يسعى إليه بعد عام من الآن، وهو أن يصبح لديه كافيه بوسط البلد يملكه هو فقط، وهو موقن بأنه سوف يحققه يومًا ما.