نسور وأسود وثعالب.. عندما تكون الألقاب خير ممثل لـ”أمم إفريقيا”

سلمى جمال 


ما بين والنسور والأسود والثعالب، ارتجت مدرجات البطولة الإفريقية بلغة الغابة، التي دقت أجراس الحماسة بقلوب المشجعين، وأعلنت بصوتٍ لا يعلوه تردد أنها بطولة مدوية الصدى، لا يقدر عليها سوى الأبطال. 

ولأن الألقاب لغة ذات طابع مبهج، اعتادت الكثير من المنتخبات أن يكون لها لقب خاص يعبر عنها، ولا سيما إن كان حادًا صارخًا؛ فإنه يُشعل فتيل الخوف والمنافسة الحارقة في قلوب المنافسين، كما تفعل منتخبات القارة السمراء.. لكن على طريقتها الخاصة. 


وإليكم أبرز ألقاب غابة الساحرة الإفريقية المستديرة:



الأفيال الوطنية، حيث رائحة العاج الذي ينبعث من “غينيا”، تلك الدولة التي بات الفيل مُنتج أشهر صناعاتها فرُسم على لقبها، كما أنه يصافح أسماعنا في النشيد الوطني لـ”كوت ديفوار”، حتى بات لقب منتخبها “الأفيال”.



-الفهود، قيل في أحد الأساطير، “إن الفهد ملك الغابة”، فأصبح هذا اللقب تميمة الكونغو، التي تتمنى أن يكون لها من لقبها نصيب. 

-النسور الخضراء، حيث السرعة التي تجتاح لاعبي “نيجريا” وتهتف لأجلها الجماهير، كما كسى اللون الأخضر علمها الوطني ليأتي اللقب “نسور خضراء”، ولأن ذِكر النسور يحرك خاطرك إلى كل ما هو يتسم بالقوة والإقدام بات لقب تونس “نسور قرطاجة”، حيث الآصالة والسبق، وأصبح اللقب ذا نكهة خاصة، حينما ارتبط بالمنتخب “المالي”.



-النجوم، مؤكدٌ أن سماء غابة إفريقيا مليئة بالنجوم، لذا اتخذتها “كينيا” عنوان فريقها “النجوم الهارمبي”، والهارمبي معنى لكل ما هو متحد؛ ليُرسم شعار هذا المنتخب بلون الاتحاد والتعاون.


-الرافعات، تجد طائر الرافعة الذي يحلق في علم أوغندا، وفي سمائها بالجمال كما نراه في ساحة الغابة الكروية، محلقًا يلفت الأنظار.


ثعالب الصحراء، القائمة بأعمال كل ما هو ماكر يتسم بالدهاء في المنتخب الجزائري، دهاءٌ يتحدث عن منافسة سليمة بكل مقاييس القوانين؛ ولكنها خارجة عن كل ما هو متوقع في الحرفية والتقييم، ولأن الثعالب تعيش في مجموعات، وجدت “غينيا” فرصتها لتزرع روح الفريق الواحد المتعاون، حينما أطلقته على منتخبها “الثعالب”.


-السنجاب، قد تشعر أن لا حظ لها في تلك المعركة المُدمية، إلا أن “البنين” تُغير اعتقادك، حينما أقرت بها كلقب منتخبها؛ لتفرض من تلك اللحظة رهانًا كرويًا، قد يقلب عادات غابة الساحرة المستديرة.


-الأسود، حينما يحصد منتخب البطولة خمس مرات، فإنه بذلك يستحق لقب “الأسود المروضة”، التي أخرجتها الكاميرون من أقفاصها؛ لتُضفي الشراسة على منتخبها؛ ولأن غابة “السنغال” لم تخلع ثوبها قائلة بإن الأسود هجرتها، بل طبعت فريقها بلقب”أسود تيغرانيا”، وتيغرانيا تخبرنا بأنها تتحدث على لسان حسن الضيافة، أما عن الأطلس، ينطلق زئير مغربي، أعلن عن وجوده بلقب “أسود الأطلس”.


– المرابطون، حينما نسمع عن السيطرة، سيتبادر إلى أذهاننا الدولة المرابطية، التي سيطرت على مساحات لا يُستهان بها، لذا أصرت “موريتانيا” أن تسيطر على الساحة الكروية بلقب “المرابطون”.


-السنونو، طائر لا يحق الاستهانة به، خاصة عندما اُقترن بمنتخب “بوروندي”، وهذا الطائر اعتاد بناء أعشاشه في الأسقف العالية للأبنية القديمة، حيث الطموح الذي يحوط بالمنتخب “البورندي”.  


-الغزلان، لا يمكن أن تُطاق الغابة بدون غزالان تنشر البهجة والسرعة، ولحسن حظ “أنغولا” أن يعلو في غاباتها سليل الغزلان السوداء المهددة بالانقراض، ليعلو أيضًا في مدرجات جماهيرها هتاف “الغزلان السوداء”.


-المحاربون، ولأن المنتخب الزيمبابوي عنوانه الشراسة، فكان لقب “المحاربون” من نصيبه.


-الفراعنة، لقب جمهورية مصر العربية، حيث العظمة والعراقة التي يُظهرها منتخب “الفراعنة”، الذي جعل من أرضه مقرًا للغابة الكروية في تلك البطولة؛ ولأنه المنتخب الأكثر حصولًا على البطولة بسبع مرات استحق وبجدارة لقب “ملوك إفريقيا”.


إفريقيا هي غابة العالم، خرجت لنا بثوبها الفريد في أكثر البطولات انتظارًا، تلك البطولة ذات المذاق الشرس، لنظل نتساءل من سيحسم الأمر في النهاية ليُلقب بملك الساحة الإفريقية؟

قد يعجبك ايضا
اضف تعليق