للبنات.. عدة نصائح لتقوية علاقتك بوالدتك

 الأم

هدير أحمد


تعتبر أول علاقة في حياة أي بنت هي علاقتها بأمها حيث تنشأ على هذه العلاقة، وتعتبر من أهم العلاقات وأكثرهم تعقيدًا بسبب صعوبة فهم كل طرف للطرف الآخر، ووجود علاقتهم دائمًا في حالة من الصراع بين تسلط الأم وخوفها المبالغ فيه وحبها ورعايتها لنا.

ولكي تتجنبي تلك المشاكل فإليكِ عدة نصائح:



١-تحدثي إليها كثيرًا: فالتواصل هو المفتاح الأساسي لأي علاقة، فإذا تحدثتي معها يوميًا وشاركتيها تفاصيل يومك ستخلقين نوع من الصداقة بينكما وستكسبين ثقتها لأنها ستكون على علم بكل شيء في حياتك، كما يُفضَل أن تكون تلك المشاركة متبادلة بحيث لا تكونين الطرف الذي يتحدث طوال الوقت بل عليكِ الإستماع إليها أيضًا.


٢-حاولي تَفهُم طبيعة الأمومة: فعندما تحرص بشدة على تناولك لطعامك فهذا بدافع الاهتمام بصحتك والخوف عليكِ وعندما تطلب منك التعرف على أصدقائك فهذا بدافع الاطمئنان عليكِ وعندما تتصل بكِ كثيرًا وأنتِ بالخارج فهذا بدافع القلق عليكِ وليس تحكم أو سيطرة.


٣-ثقي بها وبآرائها دائمًا فنحن أحيانًا لا نستوعب بعض نصائح أمهاتنا ولا نستطيع تمييز فائدتها فعندما تطلب منكِ مثلًا الابتعاد عن إحدى صديقاتك يكون ذلك لأنها رأت فيها جانب سيء لذا إسأليها عن السبب وناقشيها ولا ترفضي نصيحتها لأنها تعرف مصلحتك.


٤-طمئنيها من وقت لآخر وعبري لها عن حبك بكلمات لطيفة واهتمي بالمناسبات الخاصة بها كعيد الأم وغيره وأحضري الهدايا من أجلها.


٥-تقبليها كما هي: فأنتِ من جيلًا وهي من جيلًا آخر، وبالتالي هناك اختلاف جذري في الأفكار والمعتقدات بينكما لذا حاولي تجنب الصراعات الناتجة عن هذا الموضوع وتفهمي هذه الظروف بنوع من الهدوء والإتفاق وحاولي بعد ذلك إقناعها بوجهة نظرك.


٦-إخلقي اهتمامات مشتركة بينكما بحيث تقضين وقتًا أطول معها مما يعمق علاقتك بها.


٧-من الجيد أن تكوني صديقة لها ولكن يجب أن يكون هذا على أساس من الاحترام والتقدير فهي ليست كصديقتك التي من سنك ولكنها أمك أولًا.


وتذكري دائمًا أنه لا حب بعد حب الأم ولا اهتمام كاهتمامها وأنه لن يتقبلك أحدًا في العالم بكل جوانبك كما فعلت هي وأن حبك وطاعتك لها أمر واجب وغير قابل للنقاش فحبك لها من حبك لله.

قد يعجبك ايضا
اضف تعليق