كل ما تريد معرفته عن كوكب المريخ

رانيا عبد اللطيف 


كوكب المريخ هو الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس في المجموعة الشمسية، وهو أكثر الكواكب الشبيهه بالأرض التي تعرف بالكواكب الأرضية، ويعد كوكب صخري.


يُطلق عليه اسم الكوكب الأحمر بسبب لونه المائل إلى الحمرة؛ لوجود نسبة أكسيد الحديد الثلاثي الأحمر المرتفعة في جوه وعلى سطحه، وهذه الطبقة الرقيقة والباردة تمنع وجود الماء السائل فيه، الأمر الذي يجعل من مساحة هذا الكوكب مساوية لمساحة كوكب الأرض، بالرغم من عدم تجاوز حجم المريخ لـ 15% من حجم الأرض، إلا أنّ ما يُقارب ثلثي مساحة الأرض مغطّى بالماء، ممّا يجعل من مساحة اليابسة في كلا الكوكبين متساوية.


وهناك قمران لكوكب المريخ، وهما: ديموس، وفوبوس، اُكتشفوا عن طريق فلكي أمريكي يُدعى هول أساف في عام 1877م.


قطر كوكب المريخ



يبلغ قطر المريخ حوالي 6800 كم، ممّا يجعله ثاني أصغر كوكب في المجموعة الشمسية، علمًا أنّ كوكب عطارد يحتل المرتبة الأولى، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا القطر يساوي نصف قطر كوكب الأرض، كما يبعد المريخ عن الشمس بمعدل 228 مليون كيلومتر، وهي تعادل المسافة ونصفها بين الشمس والأرض.


سطح كوكب المريخ





يشبه سطح المريخ سطح كوكب الأرض في درجة كبيرة، بحيث يحتوي على العديد من الفوهات، نتيجة احتكاك وارتطام النيازك والشهب بالسطح، بالإضافة إلى البراكين الكبيرة جدًا فيه. 


يعتبر مناخ المريخ مماثلًا لمناخ الأرض منذ فترةٍ طويلة تعادل حوالي 3.5 مليار سنة، حيث كان الجو رطبًا ودافئًا، إلا أنّه بسبب صغر حجم الكوكب، وبسبب التفاعلات الكيميائية في الغلاف الجوي فيه بين الماء وثاني أكسيد الكربون، أصبح الغلاف الجوي رقيقًا جداً، وانخفضت درجة الحرارة كثيرًا، الأمر الذي أدّى إلى تجمّد الكمية المتبقية من الماء في القطبين أو اختبائها في الينابيع الجوفية العميقة.


تبلغ درجة الحرارة على سطح الكوكب حوالي 20 درجة مئوية وقت الظهيرة عند مستوى خط الاستواء، وتصل درجة الحرارة عند القطبين في فصل الصيف إلى حوالي 153 درجة مئوية، ممّا يزيد من صعوبة العيش على الكوكب، علمًا أنّه يؤثر أيضًا على الأجزاء الميكانيكية الموجودة على المريخ، ويسبب مشاكل في الإلكترونيات، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الشمس تظهر على سطح الكوكب بنصف المساحة التي تظهر بها على سطح الأرض.


مكوّنات كوكب المريخ:





يتكوّن مركز كوكب المريخ من النيكل، والحديد، و17% من الكبريت، علمًا أنّ سمك قشرة الكوكب تبلغ حوالي 50 كم، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ تربة الكوكب قلويةً حسب المعلومات التي أرسلها مسبار الفضاء فينيكس، حيث تحتوي على العديد من المعادن، مثل: الكلورين، والصوديوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، حيث إنّ هذه العناصر موجودة في التربة، وضرورية لنمو النبات.


توجد المياه على سطح المريخ على شكل جليد متركّز في القطب الجنوبي والشمالي، إضافةً إلى وجود بعض الجليد في صخور القشرة المريخية، كما توجد نسبة قليلة من بخار الماء في الغلاف الجوي للكوكب، علمًا أنّه لا وجود للمياه السائلة الجارية على سطح الكوكب، ويرجع ذلك إلى الانخفاض الكبير في درجة الحرارة.


يوجد في كوب المريخ أعلى قمة جبل، وهو جبل أوليمبوس مونس، حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 27 كم، وهي أعلى من قمة جبل إيفريست بثلاث مرات، كما يوجد فيه أطول وادٍ في المجموعة الشمسية، هو وادي البحارة، حيث يبلغ طوله حوالي 4000 كم، كما أنّ فيه أكبر البراكين الموجودة في المجموعة الشمسية الذي يبلغ قطره حوالي 600 كم، وهي مساحة كافية لتغطية مدينة بأكملها.


مقارنة بين كوكب المريخ وكوكب الأرض:



-تصل درجة جاذبية كوكب المريخ إلى 62 % من جاذبية الأرض، وقد تعادل السنة على المريخ 687 يومًا أرضيًا، واليوم على سطح كوكب المريخ أطول من اليوم على الأرض بأربعين دقيقة.


-تأثير رياح المريخ أقل قوة من تأثير الرياح على الأرض، بسبب غلافه الجوي الرقيق، وأغلب رياح المريخ رياح خفيفة لا تتجاوز سرعتها 4 كيلومترات في الساعة، وهي بذلك أقل بكثير من سرعة الريح على كوكب الأرض.



قد يعجبك ايضا
اضف تعليق