كيف تتغلب على الـ Over Thinking

التفكير المبالغ فيه

هدير أحمد


انتشر مؤخرًا على الفيس بوك مصطلح ال “over thinking” أي التفكير المبالغ فيه، يعاني معظم الشباب الآن من مرض التفكير المستمر والذي يُطلَق عليه الأوڤر ثينكينج، حيث يقضي الإنسان معظم وقته يفكر فيما حدث وما سوف يحدث إلى أن يصبح أسير أفكاره، ويسبب هذا التفكير أضرار كثيرة كالضغط النفسي والعصبي والصداع المزمن وعدم التركيز كما يقوده إلى توجيه أسئلة غريبة وغير منطقية لنفسه مثل (كيف بدأ الخلق؟ وماذا يشرب السمك؟ ولماذا خمسة عدد حروفها أربعة وأربعة عدد حروفها خمسة؟!) وغير ذلك من الأسئلة التي تقوده للجنون.


ويقول الفيلسوف الأمريكي ويليام چيمس: “طوال حياتي كنت مشغولًا بالأفكار البراجماتية والأمور والنصائح العلمية ويضيف أن البراجماتية تعتقد أن العقل هو أداة يجب أن تعمل لأجلك لا ضدك لكن معظم البشر يعتقدون أنهم لا يستطيعون السيطرة عليها”.


كما قال العالم انطوني هوبكنز: “إننا نقتل أنفسنا ببطء من كثرة التفكير ولا يمكنك أبدًا أن تثق بالعقل البشري على أيه حال، إنه فخ للموت”.
إذن فكل هذا يدل على أن التفكير قاتل بالفعل ويتحول لمرض مميت إذا زاد عن حده ويصعب التحرر منه ومن قيوده ولكن لا يجب الاستسلام له بل يجب العمل على محاولة التخلص منه وعلاجه حتى تستطيع ممارسة حياتك بشكل طبيعي، وإليك الطرق:


١-اسأل نفسك (هل هذه الأفكار مهمة؟) لأننا كثيرًا ما نشغل أنفسنا بأفكار لا قيمة لها ولن تفيد في شيء ولا نحصد من ذلك سوى المعاناة والتعب النفسي لذا فيجب عليك التخلص من هذه الأفكار، فمثلًا عندما تسأل نفسك (هل فلان يحبني أم لا؟) فهل الإجابة على هذا السؤال ستغير مجرى حياتك؟ بالطبع لا، إذن فتوقف عن هذه الأفكار.


٢-حاول التخلص من انعزالك عن العالم واشعر بالعالم من حولك ، تأمل الكون وأنظر إلى الأشجار، تحدث مع الناس واستثمر وقتك في التواصل معهم بدلًا من الصمت.


٣-حاول السيطرة على عقلك، فإذا أوشكت على الدخول في موجة التفكير هذه قم بعمل أي شيء، أخرج، تناول الطعام، ربما سيكون الأمر صعبًا في البداية ولكنك مع الممارسة ستتعود.


٤-حاول أن تتجاوز الماضي بما فيه فأنت الآن على نظام (أنا أكون) وليس (أنا كنت) لذا فانسى الماضي بذكرياته السيئة.


٥-كلما شغلت وقتك سواء في عمل أو دراسة أو ترفيه ساعدك ذلك على التحرر من أفكارك ونسيانها بالتدريج.

قد يعجبك ايضا
اضف تعليق