الجلطة…أسبابها وكيفية الوقاية منها

رانيا عبد اللطيف 


تعد الجلطات واحدة من الحالات الصحية التي تستدعي التدخل الطبي السريع، إذ أنها تبدأ بأعراض قد تخدع الكثير منا ليظن أنه يشعر بإرهاق عادي أو بألم في أحد أعضاء جسمه لإصابته بوعكة ما ويتجاهل طلب التدخل الطبي، ويتحول الأمر فيما بعد إلى مشكلة صحية قد تقوده في نهاية المطاف إلى إعاقة جسدية أو الوفاة.


الجلطة هي عبارة عن تخثر الدم وتجلطه في أعضاء الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى إنسداد الشرايين ووقف تروية الدم للعضو المصاب وموت خلايا العضو، الأمر الذي قد يخلف إعاقة جسدية دائمة، ويؤدي إلى الموت في حال لم يتم علاجه فورًا.


أسباب الجلطة:



1- التدخين، وشرب كميّاتٍ كبيرةٍ من المشروبات الكحوليّة. 


2- الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم. 


3- الإصابة بمرض السكري. 


4- وجود كولسترول ضار في الدم. 


5- السمنة الشديدة. 


6- تناول كميّاتٍ كبيرةٍ من الأطعمة المالحة والغنيّة بالدهون.


8- قلة ممارسة التمارين الرياضيّة. 


9- وجود اضطراب في دقّات القلب. 


10- تناول أدوية منع الحمل. 


11- الإصابة بالجلطة من قبل.


أنواع الجلطة:



الجلطة القلبية: 


وهي موت جزء من عضلة القلب، بسبب حدوث انسداد في بعض شرايين القلب المسؤولة عن عملية إيصال الأكسجين والدم إليه بشكل تام؛ مما يؤدي إلى موت الجزء الذي يعمل الشريان على تغذيته.




الجلطة الدماغية:


 يحدث هذا النوع من الجلطات بسبب عدم تدفق الدم إلى جزء محدد من الدماغ، مما يؤدي إلى حرمان الخلايا الدماغية الموجودة في هذا الجزء من الأكسجين، وبالتالي توقفها بشكل مفاجئ أو موتها.


الجلطة في الوريد: 


هي عبارة عن خثرات دموية تتكون على منطقة الجدار الداخلي الخاص بالأوردة؛ مما يؤدي إلى إغلاق مجرى الدم بشكل كلي أو جزئي في الوريد.




أعراض الجلطة:



1- الدوخة الشديدة.
2- تشوّش في الرؤية.
3- الإحساس بعدم توازن الجسم.
4- صعوبة في بلع الطعام. 
5- الصداع الشديد، وغير المبرر.
6- الإحساس بصعوبة في تحريك الأطراف، وخصوصًا الذراعين.  7- الإحساس بصعوبة في التحدث، أي وجود ثِقل في اللسان.
8- الغثيان والقيء.
9- الإحساس بتشنّج كبير في الرقبة.
10- التعرّق المفرط والشديد.


كيفية الوقاية من الجلطة:



1- مراجعة الطبيب باستمرار، للتأكد من عدم الإصابة بضغط الدم المرتفع.


2- الابتعاد عن المأكولات المالحة والدسمة قدر الإمكان، وضبط نسبة السكر في الجسم.


3- ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، للحفاظ على صحّة القلب. 


4- التقليل من الضغط النفسي.


5- الابتعاد عن التدخين، والمخدرات، وشرب الكحول.


6- تناول الأغذية الصحّية.


هناك بعض الأطعمة تحدّ من الجلطات وهي:



العنب: يحتوي العنب على مادة رسيفراترول التي تحدّ من الجلطات القلبيّة، وأول من اكتشفها هم اليابانيون، ويفضل تناول العنب الطازج أو عصيره، لكن مع الحرص على الابتعاد عن العنب المرشوش بالمبيدات الكيميائيّة، ويمكن تناوله بعد الوجبات الرئيسيّة الثلاث.


البصل: أثبتت الدراسات الحديثة أنّ البصل من المأكولات التي تُساهم في علاج الجلطات بشكلٍ فعّال، نظرًا لاحتوائه على مادة الكيرستين، حيث تساعد بدورها على منع تخثّر صفائح الدم، ويمكن تناوله مطبوخًا أو نيّئًا بعد الوجبات الرئيسية الثلاث.


الثوم: يحتوي الثوم على مركب يُدعى اخويين، الذي بدوره يحدّ من الإصابة بالجلطات القلبيّة، إذ يساعد على تذويب الدهون المتراكمة في الدم، ويمكن تناوله مطبوخًا أو نيّئًا، لكن يفضل إبعاده عن درجات الحرارة المرتفعة، لأنّه يفقد قيمته الغذائيّة.


زيت الزيتون: يساعد زيت الزيتون على منع تخثر الصفائح الدمويّة، كما يحمي الشرايين من الإغلاق، ويعود السبب إلى قدرته الفائقة على تقليل إفراز عنصر الثرمبوكسين.


السمك: يمنع السمك أيضًا من تخثّر الصفائح الدمويّة، كما يساعد على حماية القلب من الأمراض المتعددة، نظرًا لاحتوائه على الأحماض الأمينيّة المختلفة، ويمكن تناوله مرّتين أسبوعيًّا.


الخضروات المختلفة: تعتبر الخضروات من الأطعمة الغنيّة بالفيتامينات والعناصر الهامّة لصحّة القلب والشرايين، وخصوصًا الخضروات التي تحتوي على فيتامين سي والألياف.


الشاي: يحمي الشرايين من الإغلاق، ويعود السبب إلى قدرته الفعّالة على منع تخثر الصفائح الدمويّة، إذ أثبتت الدراسات الحديثة أن الشاي من المشروبات الغنيّة بعنصر الكاتيشين الهام لصحّة القلب.


البهارات والتوابل: تساعد البهارات بدورها على منع تخثّر الصفائح الدمويّة، كما تقوم بإزالة السموم والدهون المتراكمة في الجسم، نظرًا لاحتوائها على مادة البروستاغلاندين، وعنصر الأوجينول الموجود بشكلٍ خاص في القرنفل الصحيح.


المشروم الأسود: المشروم الأسود أو أذن الشجرة، يحتوي بدوره على مادة الأدينوزين، التي بدورها تحدّ من الجلطات والسكتات القلبيّة.



قد يعجبك ايضا
اضف تعليق