أثر يحمل رائحة المسيح.. تعرف على كنيسة “المغارة” أيقونة مصر
إسراء فريد
كنيسة المغارة أبو سرجة كانت حرما آمنا وملاذا وملجأ للمسيح وعائلته المقدسة، فهي رمز للحماية من الظلم والجبروت والطغيان، وبمرور الوقت أصبحت مزارا ومقصدا للحج والراجين البركات والضارعين بالدعوات.
وتنخفض المغارة عن أرضية الكنيسة العلوية حوالي ثلاثة أمتار وهي مستطيلة الشكل إذ تبلغ مساحتها (65م) تقريبًا، وبداخل المغارة بئر كانت تشرب منه العائلة المقدسة ولا يزال موجود وبه ماء على عمق ثلاثة أمتار.
تم تسجيلها كأثر برقم ٥٧٣، وعلى مدار العام تتزين بشموع الأمنيات التى تتوهج مذهبة ومفضضة وتنتشر حول القديسين، بينما تقام الطقوس فى الهيكل ويقرأ الإنجيل، وتتردد الترانيم ويقف الكاهن واعظا على الأمبل المحمول على اثني عشر عمودا على عدد الحواريين تلامذة المسيحيين.
وأكثر ما يميز كنيسة «المغارة – أبو سرجة» فى هذا الوقت من العام، أن زارها السيد المسيح وأمه الصديقة سيدة نساء العالمين العذراء مريم.
تقع الكنيسة بمنطقة مصر القديمة وتستقبل الحجاج، الذين يتباركون ويصلون في موطئ قدم المسيح، إذ بارك بابا الفاتيكان أيقونة العائلة المقدسة والتي تعد مرسوما بابويا للعالم الكاثوليكي بأن يحج إلى مصر، وتفرد كهنتها بين كهنة العالمين بأنهم خدام لسيرة ومسيرة العائلة المقدسة التي حطت عصا الرحال بعد طول ترحال إلى مصر.
كما أن الحج المسيحي فى أورشليم القدس لا يكتمل إلا بالحج إلى مصر، وعلى الرغم من المباركة البابوية التاريخية لهذه الأيقونة المصرية الصميمة، إلا أن كهنة كنيسة المغارة يرون أنها تحقق نقلة كبرى لمصر فى مجال السياحة الدينية والثقافية والأثرية.